مدير أمن محافظة إب لصحيفة “المسيرة”: قضية مقتل ناشطة في إب.. كذبة جديدة للعدوان لم تصمد طويلاً
المسيرة| خاص:
سَخِرَ العميدُ محمد عبدالجليل الشامي – مديرُ أمن محافظة إب، من الأخبار التي تناقلتها عددٌ من المواقع الإخبارية التابعة للعدوان ومرتزقته وكذا بعض وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص اختلاقهم قضيةً حول مقتل ناشطة أطلقوا عليها اسم أمل القليصي في مدينة إب.
وأوضح العميدُ الشامي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن إعْلَامَ العدوان استغل وجود قضية جنائية وقعت في إب، أمس الأول، بعد العثور على جثة فتاة مقتولة جوار الاستاد الرياضي وقام بتوظيفها لصالحه واستغلالها سياسياً قبل أن يقوم باختلاق وتلفيق قصة الناشطة المؤتمرية أمل القليصي الذي نسجها من خياله؛ بهدف خلق فتنة كما هي عادة دول العدوان التي مُنِيَت بفشل ذريع بعد سقوط الفتنة الكبرى في ديسمبر الماضي.
ونفى مديرُ أمن إب نفياً قاطعاً أن يكون هناك وجودٌ لأية فتاة تحمل اسم “أمل القليصي” أَوْ ناشطة مؤتمرية، سواء في المحافظة أَوْ غيرها، وأن ما روّجت له وسائل الإعْلَام التابعة للعدوان لا أساس له من الصحة ويندرج ضمن التوظيف الرخيص لمثل هكذا قضايا جنائية لتحقيق أهدافها المشبوهة.
وأوضح العميد الشامي، بأن الأجهزة الأمنية في محافظة إب تلقت بلاغاً من مواطنين، مساء الأربعاء المنصرم، عن وجود فتاة مقتولة وُضعت داخل أحد الأكياس بجوار برميل قمامة يقعُ أمام الاستاد الرياضي بعد أن نقلت من مكان آخر وقد بدأت تفوح منها رائحة جراء بدء تحلل الجثة، ما يشير إلى أن مقتلَها مضى عليه ما يقارب أربعة أَوْ خمسة أيام قبل أن يتم العثورُ عليها، موضحاً أن المعملَ الجنائي التابع لإدَارَة البحث الجنائي تحَـرّك فوراً إلى مكان الجثة ومعاينتها ونقلها بعد ذلك إلى ثلاجة مستشفى الثورة لتشريحها ومعرفة هُويتها، حيث لا تزال حتى اللحظة داخل ثلاجة المستشفى المذكور.
ولفت مدير أمن إب، إلى أنه تم التواصل مع بعض أولياء الأمور الذين تقدموا في وقت سابق ببلاغات عن اختفاء قريباتهم، وقد تم التوصلُ لهُوية الفتاة المقتولة بعد معرفة والدها وأسرتها والتدقيق في أوصافها، وهي فتاة تدعى تغريد البعداني البالغة من العمر 23 عاماً من أهالي المدينة، وقد تم الإبلاغ من قبَل أسرتها عن اختفائها من المنزل منذ حوالي 6 أشهر، مبيناً أن الأجهزةَ الأمنيةَ باشرت منذ اللحظة الأولى بالتحقيق في ملابسات القضية، وقد تمكنت من إلقاء القبض على مشتبَهين يتم التحقيقُ معهم في الحادثة وسيتم كشفُ الجناة المتورطين قريباً.
وأكد العميد الشامي، أن قيادةَ المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب استنكرت نشْرَ أخبار كاذبة تستهدف الإساءةَ إلى القيادات الوطنية في المحافظة، كما نفى المؤتمرُ وجود أية ناشطة تابعة له تحمل اسم أمل القليصي، مؤكداً أن ما نُشر في وسائل إعْلَام العدو يهدفُ إلى زعزعة أمن واستقرار محافظة إب واستهداف الجبهة الداخلية من خلال تداول أخبار كاذبة والزج بأسماء وهمية ليس لها وجودٌ على أرض الواقع.
وكانت وسائل إعْلَام العدوان والمرتزقة ونشطاؤهم في مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت، الخميس المنصرم، صورةً قالوا إنها لجثة ناشطة حقوقية مؤتمرية وُجدت مرميةً على قارعة إحْدَى الطرق بمحافظة إب، موضحين أن الجثة تعود للناشطة المؤتمرية “أمل القليصي”، الأمر الذي يؤكد استمرار إعْلَام العدوان ومرتزقته في ترويج الأكاذيب والأراجيف والسقوط في مستنقع العَمَالة والخيانة يوماً بعد يوم رغم انكشاف سوأته وعورته أمام المجتمع اليمني الذي لم تعد تنطلي عليه أية خديعة تسوِّقها مثلُ تلك الأبواق، بعد أن وصل بها الحالُ إلى توظيف القضايا الجنائية لمصالحها وتنفيذ أهدافها المشبوهة حتى وإنْ كان ذلك على حساب المواطنين الأبرياء.