الآفاق العامة لصناعة قادة المستقبل
أكرم الرحبي
في ظِلِّ وُجُودِ التحدّيات والصعوبات الكبيرة التي تواجهُها اليمنُ، في كُلّ نواحي ومجالات الحياة الإنْسَانية التي يعيشُها المواطن..
* بسبب التراكمات لسنوات ماضية من حكام جائرين هيئوا تدريجياً لسياسة المتأزم والانهيار والسقوط التدريجي أمام المحتل والغازي.
* وبسبب الحرب العدوانية والحصار الجائر على اليمن لتحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي.
* وبسبب وجود خلايا لتحالف العدوان المتربصة، والوجوه المتسترة والمختبئة بين صفوف المجتمع من كوادرَ متعلمة ومثقفة، يعملون تحتَ سيطرة المال السعودي والإماراتي الأمريكي المدنَّس، وهذه المستنقعات جاهزةٌ لخدمة تحالف العدوان وقتَ تأمُرُهم.
كل هؤلاء وأَكْثَــر يشكّلون عوائقَ مانعة لأي عمل وتحَـرّك لرجال الصمود والتصدّي والدفاع والتضحية.
ولأن المؤامرة كبيرة وعالمية، فإن الوعي والتحدي والصمود يجب أن يكون بحجم وعالمية المؤامرة والصعاب والمخاطر.
لذلك يتطلب من جمهور الثوار وكل الأَحْــرَار الشرفاء التحَـرّك الفاعل والنهوض من بين كُلّ ركام ومخلفات العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي..
* من أسلحة ومعدات وصواريخ دمّرت الأرض والبشر والحجر.
* ومن خونة ومرتزقة وعملاء.
* ومن وجوه زائفة ومخادعة باسم الوطنية تطعن بخنجر مسموم ظهر رجال الصمود والتصدّي والتضحية
* ومن طابور خامس ينخر في بنيان الوطن.
من بين ذلك الرُّكام العدواني على يمن الإيْمَان والحكمة، وأمام كُلّ تلك الصعاب والتحدّيات والمؤامرات والوسائل والتقنيات التي يمتلكها مثلث الشر والعدوان العالمي.
معتصمين بحبل الله وعلم دينه، نهض رجال الله أنصار الله، رغم التحدي رغم الصعاب.
تركوا بيوتهم، وارتصوا صفوفاً وانطلقوا جهاداً في سبيل الله، ونفضوا من على أكتافهم كُلّ المآسي والجراح، وجعلوا من المستحيل ممكناً، وصنعوا قادة من العظماء، في شتى المجالات وفي كُلّ المهام انطلقوا.
صنعوا من كُلّ السلاح أنواعاً، صنعوا طائراتٍ بلا طيار، صنعوا الصواريخ والصواريخ والصواريخ، وعدّلوها وطوّروها؛ لتصل إلى البعيد إلى الرياض وابوظبي ومن ثم إلى حيفا وتل أبيب بإذن الله.
ومن هذا الخط الجهادي الشامل يصنعُ قادة المستقبل، ويتخرجون دفعاتٍ دفعاتٍ، لقيادة مستقبل “اليمن الآمن” الخالي من شوائب المنافقين والعملاء.