خياراتنا لا زالت مستمرة
ملاك الريمي
يمُــرُّ اليمنُ بأزمة اقتصادية من خانقة من شماله إلى جنوبه، وخَاصَّـة الجنوب المحرر، كما يدعون، ولكن تظل معاناته لنفس السبب، والسبب العدوان الذي يترصد للشعب اليمني ليس فقط من بداية العدوان وليس من ثورة 2011ولكن منذ خمسين عاماً فمحاولات قوى العدوان كثيرة وقديمة، كانوا فيما مضى يرسمون صورة للقادة كأبطال التغيير في اليمن ولكن ليسوا سوى جنود مرتزقة يسيرهم العدو كيف ما يشاء وكشفت الأيام ذلك من زعماء خونة وقادة مرتزقة أحلوا قتل وتجويع هذا الشعب.
يأتي مبعوثو الأُمَــم المتحدة وهم يعلم مسبقاً بالحصار الجائر رغم توافد منظماتهم لليمن وعلمهم أيضاً بعملية التجويع “المقصودة” ويعرفون بالأسلحة الفتاكة والممولة من دولهم!!! والتي منها المحرمة بقوانينهم الإنسانية يعرفون بانقطاع المياه والكهرباء ونقص الأدوية للأمراض المزمنة وإغلاق المطارات الذي يأتون هم منها وبحجة أنها غير صالحة.
والمرتبات المقطوعة منذ أَكْثَــر من عام أمام مرأى ومسمع منهم، يعرفون بذلك ويأتون دون ما خجل للتفاوض على حياة من بقي على قيد الحياة وعلى حرية من عشق الحرية وقدم لها الغالي، يريدون تسليم ميناء الحديدة والاستسلام وتسليم السلاح ودخول قوات دولية لأرضنا الحرة، فيزيدون معاناتنا معاناة وتضييق الخناق، هم كمن يذر الرماد على العيون وكمن يذر الملح على الجراح يعرفون بجراحنا ويتغاضون عنها بل وهم سببها ويأتي مبعوثهم كالأحمق ويتبعه نائبه معين شريم كالغبي أَيْضاً يظن أننا لانفهم، نحن شعب نأبى الظلم والضيم والفساد ونبحث عن حريتنا وسننتزعها ممن يريد سلبنا إياها يغادر المبعوث ويترك في كُلّ مرة هدية أقصد كارثة وكان آخرها ارتفاع سعر الصرف والتلاعب بها وبالأسعار.
يدعون بتقديم المساعدات والتي ليست بالمساعدات المطلوبة حقاً فمثلاً ليست الأدوية بالأدوية التي يحتاجها أمراض الغسيل الكلوي بل تقتصر على أنواع بسيطة وبعضها لقاحات يرى أنها مجرد سموم تعطى لأطفالنا، يقدمون أغذية عفا عليها الدهر وهم لا يريدون لنا أن نزرع ولا أن نصنع فماهي هباتهم وماهي أعُطياتهم، وهم من يضيق الخناق ويسعوا بنا نحو الهلاك، نعم سنرفض مقابلتكم، ومصافحتكم فقد تلطخت أيديكم بدماء الأبرياء، سنرفض الاستسلام وسنصعد خياراتنا فهي مفتوحة ومستمرة، سنطور من قوتنا الصاروخية وسنرفد الجبهات وسيُقبل شبابنا نحو التجنيد لوزارة الدفاع، وسنغلق منفذ اليمن” باب المندب “الذي تمر سفُنكم من خلاله وسفن كُلّ الدول التي صمتت عن هذا العدوان العبثي الجائر، خياراتنا مستمرة ومتصاعدة وقد عرفتم وجربتم بأن القول كالفعل والقادم أعظم، سنفضح دول العدوان المتسترة بالغطاء الأُمَــمي، وسنطالب باستخدام كُلّ الخيارات المتاحة والتي منها إغلاق الممر الدولي كخيار استراتيجي كما ذكر الرئيس، الصماد كتَصَدٍّ لقوى التحالف وردعها أمام ما نواجهه من تَــدَنٍّ لسعر العملة وتضييق الخناق على الشعب الصابر الأبي في قوتهم، إلى جانب الدفاع والتصدي والهجوم في الجبهات وأيضاً تفعيل النقاط الـ12ضد الفساد الذي لا يخلو من أيدي مرتزقتهم والنصر حليفنا بإذن الله.