اغتيال مواطن عُماني في سياق الأطماع الإماراتية في المهرة!
بقلم/ عفاف محمد
ضمن الصراعِ القائمِ في الجنوب والذي يقال عنها مناطق متحررة، نلحظ انتشار جرائم الاغتيالات بشكل غير طبيعي والذي كان يحدث شهرياً ومن ثم أسبوعياً حتى أَصْبَح اليوم يومياً! فأيةُ حرية تلك التي يتغنون بها، وقد بات الجنوب بؤرةَ صراعات دامية بين الحلفاء والدماء التي تسالُ دماء المواطنين الجنوبيين الذين تاهوا في غيهب الظلمات والوعود البراقة الكاذبة التي تنتهي بهم إلى الزج بهم في محارق هم في غنىً عنها.
اليوم تمتد تلك الجرائم لتطال المهرة والتي يُمَنِّي الاحتلال الإماراتي السعودي نفسه الجشع بها وبثرواتها الغنية من حقول نفطية وغيرها من الثروات..
المهرة التي كانت تنعم بالسلام والأمن اليوم تبدأ فيها أول حالة اغتيال لإمام مسجد تزامن مع تواجد الفكر التكفيري في المهرة، وعلى إثره انتشرت الفوضى والتي يدرك منها كُلّ لبيب أن تلك الاغتيالات التي تنتشر اليوم وتصل في المهرة إلى ثلاث حالات آخرها مواطن عماني وهو يركب سيارته ما هي إلا ناتج آفات الأفكار التي يعتنقها التكفيريون، وبالتالي خرجت نساء الغيضة في مظاهرة سلمية؛ رفضاً لتواجد الجماعات التكفيرية بقيادة الحجوري والتي منذ وطأت قدمه أرض المهرة نشرت الفوضى، أضف إلى ذلك يتواجد اليوم التكفيري عبدالله صعتر في شبوة والذي أحل سفك دماء اليمنيين ليبقى منهم مليون -على حد ترهاته-، أي أن الحركة التكفيرية تزيد من نشاطها في المناطق الجنوبية، فتصور تنبؤات لا يحمد عقباها، والاحتلال الإماراتي بلا شك له يد طولى في كُلّ ذلك، وهذا ما يعرضها ربما لتصادم عماني مباشر؛ كونها تعتبر نفسها مهتمةً بمحافظة المهرة تراعي معظم مصالحها!!
وبهذا نجد أن الإمارات لم تكتفِ بتوسع مشروع التمدد في المنطقة الجنوبية وبناء قواعد عسكرية لها ولاتساع نفوذها من عدن إلى حضرموت إلى جزيرة سقطرى، بل أَصْبَحت الإمارات تتجه صوب المهرة بشكل لافت..
إذن انتقَل إلى دور التحالف في الجنوب، إذ يقوم السفير السعودي بزيارة مفاجئة لعدن، ويفيد في تصريح له أنه بعد أن أكمل ترتيب أوضاعه الداخلية في بلده سيهتم بالقضية الجنوبية ويرتب أوراقها وبدأ يعقد الاجتماعات في المعسكرات والألوية وقام بزيارة ميناء عدن
وكانت قد حدثت في اليومين الماضيين مظاهرة ترفض وجود طارق وعمار عفاش، عمار الذي وصل مؤخراً، وعدم ارتياح المواطنين وغيرهم من المسؤولين عن الشأن الجنوبي لتواجد الأخيرَين هناك..
ومنْ مَا سبق نخرج بنتيجة مفادها أن المناطق الشمالية؛ بسبب جهود الجيش واللجان الشعبية هي من هيأت أسباب الأمن والحرية الحقيقية التي يطلبها كُلّ حر شريف غيور لا يرضى الاستعبادَ والهيمنة عكس ما يحدث اليوم في المناطق الجنوبية التي قيل عنها متحررة!!
أخيراً ماذا سيكون رد السلطات العمانية على اغتيال مواطن لها؟!
وهل سيسكت أهالي المهرة عن تواجد التكفيريين وتمركزهم الذي ينشُرُ الفوضى هناك؟!
وما هي الخطوات القادمة التي يرتب لها التحالف العدواني والتي ستنتج عن تحركات السفير السعودي المتواجد في عدن؟!
وأين موقع عبدربه منصور هادي من كُلّ هذا؟.. هل له كلمة نافذة أَوْ قول مسموع؟!