الأكراد يواجهون الجيش التركي في “عفرين” ويتظاهرون في بيروت ضد أردوغان
المسيرة | وكالات
تصاعَدَت وتيرةُ الأحداث عقبَ إعلان تركيا عن إطلاق عملية عسكرية تحت اسم “غصن الزيتون” في مدينة عفرين السورية، وهو ما وصفته دمشق بالعدوان التركي الغاشم، فيما أصرَّت السلطات التركية على المُضي في تنفيذ الحملة، وحاولت الهجوم على عدد من المناطق داخل المدينة إلا أنها لاقت استهجاناً واسعاً ومواجهة عنيفة من قبل الأكراد الذين يمثّلون غالبية السكان في مدينة عفرين.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، أمس الاثنين، عن رئيس ممثلية أكراد سوريا في موسكو، رودي عثمان، أن القوات الكردية أجبرت القوات التركية والجماعات المرتبطة بها على التراجع أثناء محاولتها التقدم باتجاه مدينة عفرين.
وقال عثمان للوكالة: إن جنود من الجيش التركي مسنودين بعناصر من المعارضة السورية المسلحة، حاولوا الوصول إلى مدينة عفرين السورية بمساعدة غطاء جوي تركي استهدف بالصواريخ مواقع للقوات الكردية المنتشرة في المدينة، لكن محاولة الخرق باءت بالفشل، وأضاف أن “قوات سوريا الديموقراطية” تمكنت من صد الهجوم من 5 محاور مختلفة.
وأشار عثمان إلى أن الجيش التركي والمجموعات المسلحة حاولوا السيطرة على عدد من المواقع ثم انسحبوا منها بعد ذلك بعد مواجهات مع القوات الكردية، وأضاف: “قتل من الأتراك حوالي 10 جنود وأَكْثَـر من 20 عنصراً تابعين للمعارضة المسلحة السورية وتم نقلهم إلى مدينة إعزاز السورية المحاذية للحدود التركية”.
وعلى صعيد آخر، تظاهر المئات من الجالية الكردية، أمس، أمام السفارة الروسية والمركز الثقافي الروسي في بيروت بلبنان؛ احتجاجاً على العملية العسكرية التركية في مدينة عفرين السورية ذات الغالبية الكردية.
ورفع المتظاهرون لافتاتٍ تندد بالهجوم التركي على عفرين، وتتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برعاية الإرهاب، كما ردد المتظاهرون هتافات منددة بالعملية التركية، وأُخْــرَى منددة بالرئيس التركي، ومن بينها “أردوغان داعشي” و”الشعب يريد إسقاط أردوغان” و”يسقط يسقط أردوغان”، بحسب ما أفادت وسائل إعلام.