المؤتمر أمام اختبار وطني صعب
الشيح محمد طعيمان
المؤتمرُ الشعبيُّ العام المتمسِّكُ بالشراكة والحكومة في صنعاء عاصمة الوحدة وَالصمود يواجهُ اليومَ أولَ اختبار وطني صعب، أمامَ التحديات من داخل الحزب وخارجه، وفي أصعب ظرف يمر به البلد والعدوان عليه بالدمار والقتل والحصار.
ومهما كان.. فإني أرى أن المؤتمرَ يقفُ أمامَ فرصته التأريخية، التي هي بمثابة الولادة الطبيعية من جديد، من رحم الوطن على صفيح الحرب والحصار ومعاناة الشعب اليمني.. وهو الوضعُ الذي سيُكسِبُه انطلاقةً ذهبيةً، وَتأريخية بالشراكة مع أنصار الله؛ لتحقيق مستقبل اليمن ومكانة أجياله.
وللعقلاء في هذا الحزب: أنصحُكم أنْ لا تفتقدوا ما يحسدكم عليه أحزاب الخيانة والهاربين إلى أحضان العمالة والوصاية من امتياز وطني مهما اقتطعوا أفراداً من أجنحة حزبكم، بالرهبة والرغبة والمصلحة، وأنْ لا تلتفتوا لخطوب الماضي وعدوان اليوم.
ونذكركم بالمثل القائل (كان ابوي وابوك) قال (كن فيا وفيك). فالتحديات لا تزال قائمةً والوطن يتطلع إلى رجاله ومكوناته؛ لإثبات دورها وإصلاح ما أفسده الدهر؛ لحمل الوطن على أكتاف الهمم والطموح، وليس العكس، وماضي الركوب على كاهل الوطن ومعاناة الشعب.
كما إنكم أيها العقلاء في المؤتمر الشعبي العام الوطني، يجب أن تُحدثوا تغييراً وغربلة، وإعَادَة تنظيم وترتيب داخل حزبكم، وتضعوا حداً لتحدُّث العملاء العدوان باسم الحزب وتحددوا موقفَ الحزب مِن كُلّ محسوب عليه في أحضان الخارج والعمالة والعدوان.
أما أن يبقى حزبُكم كما هو مظلةً وفي نفس الوقت شراكة، فهذا سيؤدي بكم إلى الخروج عن الوطن والشراكة، وإلى المجهول في لُجّة بحر من السياسَة تتجاذبه أمواج الأهداف والمطامع والمصالح.
خلاصة: خذوا أماكنَكم من جديد، في مواطَنِ الدفاع عن الوطن وتحقيق آمال شعبنا وطموحاته.
وتقبلوا خالص التحية.. مجرد نصيحة.
ودمتم بود.