الانتهاء من التحقيقات في جريمة مقتل فتاة بعد اعتراف متهمَين بقتلها وظهور حقيقة كذب وزيف إعلام العدوان
المسيرة| خاص:
كشفت الأجهزةُ الأمنيةُ بمحافظة إب، أمس الجمعة، الحقيقةَ الكاملةَ حول مقتل فتاة بالمحافظة كانت وسائل إعلامية تابعة للعدوان أشارت إليها الأسبوع الماضي، واصفة إياها الناشطة أمل القليصي، وتحويلها من قضية جنائية إلى قضية سياسية بعيداً عن كُلّ القيم والأعراف الإنسانية والدينية والأخلاقية.
وفي تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أَكَّدَ العميدُ محمد عبدالجليل الشامي –مدير أمن محافظة إب-، الانتهاءَ من التحقيق في قضية مقتل فتاة الأسبوع المنصرم والعثور عليها داخل كيس وسط مكبِّ نفايات بجوار الاستاد الرياضي.
وأوضَحَ الشامي، أن الأجهزة الأمنية في إب، ممثلةً بإدارة البحث الجنائي، وصلت إلى مكان الجريمة فور تلقيها البلاغَ مساء الأربعاء قبل المنصرم، وقامت بنقل الجثة إلى ثلاجة مستشفى الثورة للبدء بتشريحها، مبيناً أن رجالَ الأمن واللجان الشعبية قاموا بالتحقيق في القضية منذُ الوهلة الأولى وكشف ملابساتها وتتبع خيوطها إلى أن تمكَّنت من القبض على الجناة.
وَأَشَارَ مدير أمن إب، إلى أن الجناةَ المقبوضَ عليهم وعددُهم اثنان “شابان” اعترفا بارتكاب الجريمة وقتل الفتاة (كريمة ص ش) البالغة من العمر 23 عاماً وطمس معالم وجوهها، فيما لا يزال متهمٌ ثالث في الجريمة فاراً من وجه العدالة يتم تتبعُه وملاحقتُه من قبل رجال الأمن، مضيفاً بأن الفتاة المقتولة والتي أثير الحديثُ حولها من قبل وسائل إعلام العدوان ومرتزقته تنتمي لمدينة إب وقد تعرّفت أسرتها عليها داخلَ الثلاجة بعد أن كانت تقدمَت ببلاغ اختفائها قبل أشهر وفرارها من المنزل، لافتاً إلى أن المتهمين اعترفا بالهروب معها قبل أن يقوما بقتلها في وقت سابق بطريقة وحشية ورميها بأحد مكبات النفايات، وقد حصلت الأجهزة الأمنية على مقطع مصوَّر للجناة في مكان وجود الجثة بعد قتلها.
واستغرَبَ العميد الشامي استغلالَ وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من قبل المرتزقة لهذه الجريمة الجنائية وفبركة قصة قتل الناشطة المؤتمرية أمل القليصي التي لا وجودَ لهذا الاسم مطلقاً داخل المحافظة، وخصوصاً في صفوف المؤتمر الشعبي، الذي أصدر بدوره بياناً الأسبوع الماضي نفى وجودَ هذه القصة والخبر الكاذب جُملةً وتفصيلا، مؤكداً أن الهدف من وراء هكذا تسريبات وَشائعات تهدف غلى إثارة الخوف والرعب في أوساط المواطنين وتضليل العدالة.