إحياء الذكرى الثانية لمجزرة أسرة القاضي يحيى ربيد
المسيرة: خاص:
نظّمت وزارةُ العدل، أمس الأول، فعاليةً تأبينيةً؛ بمناسبة الذكرى الثانية لجريمة اغتيال القاضي يحيى ربيد وأفراد أسرته بغارات شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي استهدفت منزله, وذلك بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل والقاضي أحمد عقبات وزير العدل ومجاهد القهالي رئيس حزب تنظيم التصحيح، والشيخ ضيف الله رسام رئيس مجلس التلاحم القبلي وعددٍ كبير من القضاة والمحامين.
وقبيل الفعلية نُظمت وقفة احتجاجية بجوار منزل الشهيد القاضي، حيث تخلل الفعالية عددٌ من الكلمات التي ركّزت بمجملها على ذكر مناقب الشهيد، وإدانة المجازر المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني.
وخلال الفعالية، قال القاضي عبدالله عقبات وزير العدل لصحيفة المسيرة “أولاً نوجه التحية إلى الصامدين والمرابطين في ساحات الوغى ضد قوى العدوان السعودي الأمريكي. وثانياً أن القاضي الشهيد علمٌ من أعلام اليمن ومثالٌ للقدوة الحسنة للذين قدموا أرواحهم في سبيل الله وفي سبيل كلمة الحق، إن الشهيد عرفناه محباً للعدل والحق والإحسان ذو أخلاق رفيعة، إن الشهيد وغيره من الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله إنما لنمتلك حريتنا وكرامتنا وسيادتنا على وطننا”.
وفي السياق، قال القاضي أحمد يحيى المتوكل -رئيس مجلس القضاء الأعلى- في كلمة ألقاها خلال الفعالية: إن الشهيد علَمٌ ونبراسٌ خالدٌ ومثالٌ للقضاء وللقضاة النزيهين والمخلصين، بذل نفسَه في سبيل العدالة بالشكل المطلوب، ولذلك استهدفه الطيران مرتبكاً أبشع جريمة بحقه وأسرته”.
وأضاف أنه “لا يمكن أن تسقط جريمة استهداف القاضي ربيد وغيرها العشرات من الجرائم التي ارتكبوها بالتقادم؛ لأن هذه الجرائم لن تثنيَ أبناء اليمن من الدفاع عن الوطن والجهاد في سبيل الله”، مُضيفاً، أن قوى العدوان السعودي الأمريكي وأدواته لم يتركوا أية وسيلة إلّا استخدموها لقتل الشعب اليمني بارتكابهم سلسلة من الجرائم العدوان بحق الوطن التي لن تذهب هدراً، داعياً كُلّ الشرفاء من أبناء الوطن إلى المسارعة للالتحاق بالجيش واللجان الشعبية للدفاع عن هذا الوطن.
من جانبه، قال الناجي الوحيد من المجزرة صلاح يحيى ربيد نجل الشهيد لصحيفة المسيرة: لا بد لقوى العدوان المحاسبة عاجلاً أم آجلاً، واستهداف والدي القاضي وأسرتي هو استهداف للعدالة وللقضاء ولكل يمني حر، وأن إحياءَنا لهذه الذكرى هو تذكير بجرائم العدوان السعودي الأمريكي بحق اليمنيين وبحق القضاء وبحق كُلّ يمني حر وقف مع وطنه واستهدف بأرض الوطن, مُضيفاً أن العدوان السعودي الأمريكي سينال عقابه قريباً، سواء طال الزمن أَوْ قصر، ولن تسقط أية جريمة بالتقادم، وأن التعويل للأخذ بثأر المجازر المرتكبة يكون على مجاهدي الجيش واللجان الشعبية.
وقال محمد أحمد ربيد -صهر القاضي: “هذه المجزرة استهدَفت العدالةَ، ولن تُثنينا عن مواصلة مواجهة العدوان الغاشم، مُضيفاً “ونقول للعدوان بشكل عام إن دماء اليمنيين لن تذهب هدراً أبداً وما دامت عروق اليمنيين تنبض بالحرية والكرامة.. ودماء الشهيد القاضي وأسرته لن نسكت عنها وسنأخذ بالثأر”.