الشعبين اليمني والفلسطيني.. التحرك بقلب أمة.
نوح جلاس.
مع حلول ما يسمى بـ ” الحملة العالمية للعودة الى فلسطين” والتي تنظمها العديد المنظمات وغيرها من الأطراف حول العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني، رفع ابناء فلسطين لافتات تحمل العلم اليمني وصور السيد عبدالملك الحوثي على مداخل المدن الفلسطينية!.
الشاهد هنا لماذ رفع أبناء فلسطين لافتات العلم الجمهوري والعلم القرآني” السيد عبدالملك الحوثي” في توقيت التضامن العالمي معهم؟.
أبناء فلسطين أرادوا بهذا إيصال رسالة للعالم تقول لهم: بما انكم تتضامنون معنا في وقت وجيز من كل عام، فإن هذا الشعب وقائده الحكيم لم ينسونا لحظةً واحده، فانظروا إليهم هم، يعانون ويتعرضون للقصف والقتل والدمار مثلنا ومن أجلنا.
بالإضافة الى هذا اراد أبناء فلسطين أن يرتقوا بوعيهم الى درجة التفكير بعقل أمة، فعندما رفعوا علم اليمن في الوقت الذي يتعرضون فيه للقتل والٱنتهاك اليومي، هم بهذا يجسدون الوعي الحقيقي الذي لايمكن أن ينشغل بما يحل به، كما رفع الشعب اليمني العلم الفلسطيني في الوقت الذي يتعرض فيه لأبشع الجرائم بحق الإنسانية.
ويجب على شعوب الأمة الإدراك بأن هناك أستراتيجية للعدو في ضرب الأمة، وهي أن يجعل كل شعب من شعوبها ينشغل بقضيته وبواقعه داخل إطاره الجغرافي لاغير، ولهذا خلق لكل شعبٍ قضية تجعله مقيداً بها لا ينظر الى أي قضية أخرى من حوله.
فاليوم الشعبين اليمني والفلسطيني يمثلون اعلى رجات الوعي، فجراحهم باتت تتوسع لبعض ويتحملون أوجاعها من أجل بعض، ورغم ما يحدث لهما فإنهما لم ولن ينسيا بعض.
ولهذا يجب ان تتعلم بقية الشعوب كيف تفكر وتتحرك بعقل امة لا بعقل فرد أو جماعة، وليعوا بأن الشعبين الفلسطيني واليمني يعيشون تحت ظلال أكبر مظلوميتين في التاريخ المعاصر.