الرئيس الصماد: معجزة الصمود اليمني حطمت نظرية “من يمتلك المال يستطيع انتزاع النصر”
المسيرة / صنعاء
اعتبر صالح الصمّاد -رئيس المجلس السياسي الأعلى- تصعيدَ العدوان ضد محافظة صعدة قمَّةَ الحماقة لدول العدوان، وقال خلال لقاء موسع، أمس مع مشايخ ووجهاء المديريات الحدودية (باقم وقطابر ومجز) بحضور عضوَي المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ومحمد النعيمي: “إذَا كان العدوان يظنُّ أن صعدة هي مَن تقاتل، فهو غبيٌّ وواهم، ويعتمد على كتابات المفسبكين والمرتزقة، فاليمن كُلّ اليمن من أقصاه إلى أقصاه حاضرون في كُلّ الجبهات، وكل محافظة وقبيلة لها نصيبُها في مواجهة العدوان”.
وأضاف “لا تخلو جبهة من هؤلاء الرجال وتضحياتهم، وهذا هو السبب الذي دفع العدوانَ إلى تصعيد حربه البرية والجوية على صعدة من كُلّ الاتجاهات، سواءً في البقع أَوْ عَلب أَوْ رازح؛ ظناً منه أنه بفتح جبهات مباشرة على صعدة، يستطيع أن يفرغ الجبهات من رجالها للعودة للدفاع عن صعدة”.
وأردف قائلاً “كما أن رجال صعدة متواجدون في كُلّ الجبهات على مستوى الجغرافيا اليمنية، فإن صعدة فيها رجال من كُلّ الجغرافيا اليمنية، فما من محافظة إلا ولها في صعدة نصيب، هذا هو اليمن يا أمراءَ النفط، الذين لا تجرؤون على القتال إلا حيثما أشارت إصبعُ أسيادكم من آل سعود والإمارات والأمريكان”.
وتساءل بالقول “هل يجرؤ مرتزقة حزب الإصلاح أن يقاتلوا في الساحل؟ أم أن الإمارات تمنعُه من ذلك، وتقول له هذه معركة الإمارات، وهي من تختار وقودَها وفضّلت أن تختارهم من أبناء الجنوب لتزُجَّ بهم في الساحل الغربي وتفرغ الجنوب من رجاله؛ لتُكمِلَ إحكام قبضتها، وعلى ذلك قس بالنسبة لبقية المرتزقة من مختلف الفئات، وفي الجبهات، لا رأيَ لهم ولا قرارَ إلا ما أشار عليهم السعودي والإماراتي، بل في بعضها لم يثق بهم العدوان، فاستقدم معهم من مرتزقة السودان وجنسيات كثيرة”.
وأشاد الرئيس الصماد بمواقف وتضحيات أبناء مديريات باقم وقطابر ومجز.. وقال “نحن كُلّنا نفخر بمواقفكم وتضحياتكم، وظروف العدوان والحصار حالت دون الوفاء بما ينبغي تجاهكم وتجاه كُلّ من ضحّى من أبناء الشعب.
وتابع قائلاً “هم على قاعدة من يملك النقد والمال فهو من يملك الحرب ويتحكم فيها؛ لذلك نقلوا البنكَ المركزي إلى عدن، وطبعوا مئاتِ المليارات وبدّدوها تحت هذه القاعدة، بالإضَافَة إلى مئات المليارات من الدولارات قدّمها آل سعود في معركتهم ضدَّ شعبنا غير تلك التي تجاوزت 500 مليار دولار في صفقات الأسلحة، وهم يستندون إلى تلك القاعدة المجربة في العالم طيلة مراحل التأريخ أن من يمتلك المال سيتحكم في المعركة وسينتزع النصر انتزاعاً”.
وأكد أن معجزة الصمود الشعبي حطمت تلك النظرية وأثبتت أنها –أي تلك النظرية- لا يمكن تطبيقها هنا في اليمن، بل صاغ اليمنيون للعالم قاعدةً جديدةً بأن من يقف معه شعب اليمن فهو من يمتلك زمام المبادرات وهو من يتحكم في المعركة وهو من سينتزع النصر انتزاعاً، وأقسم على ذلك أن شعبَ اليمن بثقته بالله وعطائه الّلا محدود لا خيارَ أمامه إلا الانتصَار وسحق كُلّ ممالك الفساد ودكّ عروشهم، وإسقاط كُلّ مشاريع الهيمنة في المنطقة والعالم”.
من جانبه، هنأ محافظُ صعدة، محمد جابر عوض، رئيسَ المجلس السياسي الأعلى بوأد فتنة ديسمبر.. لافتاً إلى الجهود التي يبذلها أبناء صعدة بصورة عامة وأبناء المديريات الحدودية بشكل خاص في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.
وأكّد محافظ صعدة ضرورةَ تظافر الجهود؛ لتجاوز التحديات والتغلب على الصعوبات الراهنة وفي مقدمتها تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العدوان وأَهْدَافه التدميرية والعمل على رفد الجبهات بالرجال والعتاد وتسيير قوافل الدعم للمرابطين.