في مسيرة أكدوا فيها تخرج دفعات تحمل اسم الشهيد وفكره ومعرفته: أكاديميون وطلاب يدينون الجريمة ويؤكدون المضي على درب الشهيد ومواصلة العملية التعليمية
المسيرة: خاص:
في إطارِ ردودِ الفعل الشعبيّة والأكاديمية الساخطة إثر اغتيال صاحب الفكر النيّر والهامة الوطنية الشامخة، الدكتور راجي أحمد عبدالملك حميد الدين, رئيس جامعة اقرأ, ونائب عميد كلية الشريعة والقانون أستاذ الفقه المقارن بجامعة صنعاء, نظّم طلابُ وموظفو وأكاديميو جامعة صنعاء، صباح أمس الأحد، مسيرةً جماهيرية حاشدة؛ للتنديد باغتياله الغادر والجبان.
وفي المسيرة التي شهدت حضوراً طلابياً وأكاديمياً غفيراً, ألقى رئيس جامعة صنعاء الأستاذ الدكتور أحمد محمد هادي دغار كلمةً عزّى فيها أسرة الشهيد وزملاءَه وطلابه ومحبيه وكل أبناء الشعب اليمني.
وأكد الدكتور دغار “أن يد العدوان والغدر والخيانة قد طالت أحد أبرز رواد الفكر والمعرفة؛ بغرض القضاء على الفكر النير والمعتدل, ولكن نقول لهم إن صوت الشهيد الدكتور راجي سيظل يصدع بالحق, وأن كُلَّ طلابه سيتوجهون بنفس فكره ومعرفته ويحملون السلاح لمواجهة مَن غدروا به”.
كما أشار إلى الشرف العظيم والفخر الكبير الذي تركه الشهيد الراحل لكل الأكاديميين والمفكّرين في حادثة استشهاده, مؤكداً أن مشروعَ الأكاديميين سيكون الشهادة في سبيل الله والوطن.
من جانبه، ألقى عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء، الدكتور محمد سعد نجاد، كلمةً عبّر فيها عن خسارة الصرح الأكاديمي لهذه الهامة, مؤكداً تسميةَ كبرى قاعات الجامعة باسم الشهيد الدكتور راجي حميد الدين.
من جهتهم، أَكَّـدَ طلابُ جامعتَي صنعاء كلية الشريعة والقانون وجامعة اقرأ, تسميةَ الدفعات المتخرجة باسم الشهيد, مؤكدين التحَـرّك في المشروع الذي كان يمشي عليه وحمل قلمه وعلمه ومعرفته.
كما تخلل المسيرةَ كلمةٌ لرئيس الوحدة الأكاديمية الأستاذ الدكتور عبدالله الشامي، أوضح فيها مساعي العدو الحثيثة لزعزعة الأمن في العاصمة بعد استقرار أمني غير مشهود استمر حوالي ثلاث سنوات, كما أَكَّـدَ الشامي باسمه واسم الجبهة الأكاديمية المُضيَ في درب الشهيد واستمرار العملية التعليمية.
وفي ختام المسيرة، ألقى مندوبُ ملتقى الطالب الجامعي بكلية الشريعة والقانون، الأستاذ أحمد الكحلاني، بياناً صادراً عن الجامعة أدان فيه الجريمةَ، رافعاً التعازي إلى كُلّ أبناء الشعب اليمني, ومحمّلاً الجهات الأمنية مسؤوليةَ الحفاظ على الأمن والاستقرار في العاصمة وغيرها من المناطق والحد من تواصُلِ مسلسل الاغتيالات؛ لتفادي مَا هو حاصلٌ في الشطر الجنوبي للبلد في ظل المحتل.
وَطالب البيانُ بتفعيل حالة الطوارئ وتعزيز الإجراءات الأمنية وملاحقة القتَلة والمجرمين, مؤكداً أحقيةَ شعبنا في محاسَبة كُلّ من يقف وراء إراقة الدماء اليمنية.
كما أَكَّـدَ البيانُ على العزيمة القوية التي سيتحلى بها كُلُّ منتسبي جامعة صنعاء لسير العجلة التعليمية وتبديد أَهْدَاف العدو الذي يسعى بكل قواه لإيقافها.