عندما يخسر العدو!
سكينة المناري
هكذا عندما تنعدِمُ الأخلاقُ والرجولةُ عند أشباه الرجال ولا رجال.
وهكذا عندما يقض صوت الحق مضجعَ ذَلك المنافق الخاسر الحقير.
وهكذا عندما وجد العدوانُ نفسَه خاسراً في معركته على المسارات والاتجاهات..
يقوم بشراء ضعفاء النفوس بحفنة من الأوراق النقدية لتنفيذ أساليبه الشيطانية المجرمة وعلى طريقة أفلام المافيا؛ ليغتالَ هامةً وطنيةً زخرت لهذا الوطن من عطائها وبذلها.. الدكتور راجي حميد الدين رئيس جامعة اقرأ واستاذ الفقه بجامعة صنعاء، الذي دأب في الصرح العلمي لمناهضة المشروع الصهيوني المستفحل في مناهجنا الإسلامية وفكرنا الديني وفي كُلّ مجالات الحياة.
سعت الأدواتُ القذرة لإسكات ذلك الصوت الوطني الذي وقف بوجه الباطل، وقتلته غدراً، وهذه من الطرق التي يستخدمها العدوُّ؛ علّه يُضعِفُ عزمنا وصبرنا وصمونا بكل الأساليب الدنيئة التي ينتهجُها ضدنا، لكن هذا العدو الماكر خسر وسيسخرُ كُلَّ مرة في مُخَطّطاته القبيحة وجرائمه.
اغتيالُ الدكتور راجي اغتالَ فينا مشاعرَ التثاقل والتكاسل، وحرّك فينا مشاعرَ الغضب والتحَرّك والوعي والنهوض بنفس المسار الذي مضى فيه كوادرُنا ودكاترتُنا بالعلم الذي نهلنا منهم، وإنْ قتلوا هامة وطن شامخة يظل عطاؤها غيثاً مدراراً لكل أجيال المستقبل القادمة.