الشرعية المزعومة على وشك السقوط

مجاهد القهالي*

معاشيق على وشك السقوط والشرعية المزعومة تتهاوى، والبعض لا زال عائشاً في الوَهْمِ وفي طلب المستحيل من إدَارَة هادي المراهقة اللاهثة وراء المال والغارقة في الفساد..

فسادُها ومراهقتُها كان السببَ الرئيسي في كُلّ ما حدث داخل البلاد من خراب ودمار، وفتح البابَ بمصراعيه لتدخل دول العدوان لشن حربها المسكونة بهوَس الأطماع التوسعية والغزو والاحتلال ونهب الثروات والهيمنة على سيادة اليمن واستقلالها وفرض الوصاية عليها.. وها هي اليوم تحصُدُ ما زرعت من سياسات مدمِّرة أسست الفُرقة وثقافة العنف والكراهية بين أبناء الشعب الواحد.

إنَّني أدعو المجلسَ السياسيَّ ومجلس النواب وَحكومة الانقاذ أن يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية إزاء كُلّ أبناء الوطن وأن يدعون إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحد تحقّق الشراكة الكاملة في الثروة والحكم لكل أبناء الجنوب وإزالة آثار حرب عام94 وما تلاها من صراعات وعلى قاعدة الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وطَرْد الغزاة والمحتلين ورفض كُلّ أشكال الوصاية الخارجية على بلادنا.

وأدعو أشقاءنا المعتدين علينا أن يوقفوا عدوانهم وأن يفكوا الحصار والحظر الجوي وأن يمدوا يد الحوار والسلام العادل وأن لا يلهثوا وراء السراب وأن ينهجوا نهج التعايش السلمي بيننا وبينهم، وعليهم أن يعلموا بان كُلّ قوة قابلة للضعف وكل ضعف قابل للقوة.

والله من وراء القصد.

*رئيس تنظيم التصحيح