تظاهرات فلسطينية حاشدة ومواجهات مع قوات الاحتلال في “جمعة الغضب التاسعة”

المسيرة| فلسطين المحتلة

شهدت مناطقُ مختلفةٌ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمس الجمعة، مسيرات حاشدة ومواجهات ساخنة مع قوات الاحتلال، في إطار التصعيد الميداني الذي دعت إليه قوى المقاومة، رفضا للقرار الأمريكي الذي قضى باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، تحت شعار “جمعة الغضب التاسعة”.

ونظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مسيرة حاشدة، أمس، في مدينة غزة، نُصرةً للقدس ورفضاً للقرار الأمريكي، حيث خرجت المسيرة من المساجد عقب صلاة الجمعة، وتجمعت في مهرجان خطابي.

كما نظمت القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية في خانيونس جنوب قطاع غزة، وقفةً احتجاجية وسط المدينة، ضمن فعالياتها المتواصلة نصرة للقدس.

ورفع المتظاهرون والمحتجون، الأعلامَ الفلسطينية وأعلام حركات المقاومة، وردّدوا شعارات منددة بالقرار الأمريكي، ومؤكدة على عروبة القدس والمسجد الأقصى.

واندلعت مواجهاتٌ مع قوات الاحتلال في مناطق التماس على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، حيث تركزت المواجهات في محيط بلدة جباليا شمالا، ومنطقة شرق البريج بالمحافظة الوسطى، ومنطقة شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأطلق جنودُ الاحتلال العياراتِ المعدنية والنارية وقنابل الصوت على المتظاهرين، ما أدّى إلى حدوث العديد من حالات الاختناق بين صفوف المحتجين، كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابَة ثلاثة فلسطينيين بجروح في تلك المواجهات.

وفي مدينة القدس، خرجت مسيرة جماهيرية عقب صلاة الجمعة، رفضا للقرار الأمريكي، عند المدخل الرئيس لقرية العيسيوية، وهاجمت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة، وحاولت تفريقهم بالقوة، ما أدّى إلى إصابَة نحو 20 فلسطينياً، حسب ما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام.

وخرجت مسيرة فلسطينية أُخْرَى، في قرية بدرس غرب رام الله؛ تنديداً بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، واندلعت على إثرها مواجهات مع قوات الاحتلال التي حاولت اقتحام القرية من الجهة الغربية.

كما خرجت، في الوقت ذاته، مسيرة جماهيرية من وسط قرية بلعين غرب رام الله، باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد بالقُرب من منطقة أبو ليمون، وشارَكَ في المسيرة التي دعت إليها اللجنةُ الشعبيّةُ لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي المنطقة، ونشطاء سلام ومتضامنون أجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور أسرى المقاومة، وجابوا شوارعَ القرية هاتفين بعبارات غاضبة تدين إعلان ترامب بشأن القدس، وأُخْرَى تطالب بإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال.

وشهدت قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، مسيرة أُخْرَى، رفضاً للقرار الأمريكي، اندلعت على إثرها مواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال التي حاولت تفريق المسيرة بالقوة.

وفي نابلس، خرجت تظاهرة جماهيرية حاشدة بعد صلاة الجمعة من ميدان الشهداء وسط المدينة، حيث توجه المصلون في مسيرة نحو حاجز حوارة جنوب المدينة، واندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال.

وكانت قوى المقاومة الفلسطينية قد دعت، خلال الأسبوع الفائت، لتصعيد الأعمال الميدانية رفضاً للقرار الأمريكي بشأن القدس، واعتبار يوم أمس الجمعة، يوم غضب في كُلّ مناطق الأراضي المحتلة.