مسكنات وتضليل في عدن
مجاهد القهالي*
ثمة مسكناتٌ ومهدئاتٌ مؤقتةٌ مغلفةٌ بالتضليل والخداع طرأت على الأوضاع في عدن بعد أن انكشفت ملامح ومؤشرات نوايا تحالف العدوان المستقبلية على اليمن.
لقد عملت قوى العدوان على الإعداد العسكري والثقافي والسياسي طوال المرحلة الماضية لما يسمى الأحزمة الامنية والوية النخبة بعقيدة الانفصال والتقسيم بدعم إماراتي كما عملت السعودية بإنشاء الوية حزم وحماية رئاسية بهدف حماية هادي وادارته وانشئت الوية النخبة الحضرمية والشبوانية؛ بهدف الانفصال والتقسيم والتحرر من الوحدة، كما انشأت وحدات عسكرية لأبي العباس في تعز؛ بهدف تحرير تعز من الوحدة ومن حزب الإصلاح، كما انشأت وحدات أُخْرَى للساحل الغربي وتشكيلات مماثلة في مأرب ولكن بعقيدة الإصلاح، وهكذا ميدي ومحور نجران وعسير، فكل تشكيل يختلف عن الآخر في العقيدة والمنهج، المهم هو تدمير اليمن وتقسيمها إلى دويلات خاضعة لدول العدوان وطمس الهُوية اليمنية وَالجميع تحت مظلة الشرعية فلا ندري أين أنت من هذا كله يا هادي هل لا زلت تتغنى بوضع العلَم الجمهوري في مران وأنت عاجز عن وضعه في معاشيق؟!
فلقد شغلتنا وسائل اعلام التحالف بنعيقها ليل نهار لتمجيد الشرعية المزعومة الغير موجودة على الأرض وبالوحدة التي نسفوها وزرعت ثقافة الحقد والعنف والكراهية والانفصال والتطرف بديلا لها.
إن كُلَّ وطني غيور على شعبه ووطنه ووحدته على وعي وإدراك بكل تلك الألاعيب والتي سوف ترتدُّ عليكم قريباً، فلقد عبثتم بدماء ومقدرات اليمنيين بما فيه الكفاية.
إن دعوةَ التصحيح للمجلس السياسي وحكومة الإنقاذ ومجلس النواب لتحمل مسؤولياتهم إزاء كُلّ أبناء الوطن في مواجهة كافة التحديات المحدقة باليمن أرضاً وإنْسَاناً لم تأتِ من فراغ، بل هي الرد الوطني المسؤول على كُلّ تلك الأعمال وعلى كُلّ جرائم العدوان بحق الشعب والوطن، وأما موقف الأمم المتحدة فهو ذلك الموقف المتغابي عن جرائم العدوان والمتستر عليها، ولا غرابة.
واللهُ من وراء القصد..
*رئيس تنظيم التصحيح