قوات الاحتلال الصهيوني تداهم منازل الفلسطينيين في “جنين”
المسيرة| فلسطين المحتلة
واصلَت قواتُ الاحتلال الإسرائيلي اقتحامَ بلدات ومنازل الفلسطينيين واعتقال سكانها، ضمن حملات مداهمات واسعة في مختلف الأراضي المحتلة، فيما أفادت تقارير فلسطينية أن عدد المعتقلين وصل إلى 520 خلال شهر يناير الفائت فقط.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت، أمس السبت، بلدةَ برقين غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية وشرعت بعملية عسكرية واسعة تخللها إطلاق نار، فيما أغلقت مداخل بلدة عقابا جنوبي المدينة ومنعت الدخول والخروج منها.
ووضّحت المصادر أن جنود الاحتلال شنّوا حملةَ اقتحامات واسعة لمنازل الفلسطينيين في برقين، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النيران خلال تلك الاقتحامات، واعتدت على عدد من المواطنين في استجوابات ميدانية بحجة البحث عن مطلوبين، وطالت تلك الحملة وادي برقين المجاور وصولا لأطراف مخيم جنين.
وأغلقت قوات الاحتلال، في اليوم نفسه، بلدة عقابا جنوبي جنين، ونصبت حواجز على مداخلها بشكل مفاجئ ومنعت الدخول والخروج من البلدة.
كما اقتحمت بشكل متزامن بلدة الزبابدة جنوب جنين، وانتشرت في الشوارع وبين الأحياء بأعداد كبيرة من الجنود.
ويأتي ذلك وسط احتجاجات فلسطينية في مناطق متفرقة من الأراضي المحتلة؛ احتجاجاً على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، كما تشهد تلك المناطق مواجهات متكررة مع قوات الاحتلال على خلفية ذلك.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، أمس، أن تظاهرات ومواجهات الأسبوع الفائت فقط قد أسفرت عن استشهاد فلسطيني، وإصابة 75 آخرين بجروح مختلفة، فيما أصيب 7 إسرائيليين، وأحصيت 146 مواجهة في مختلف مناطق الضفة الغربية وغزة والداخل المحتل.
من جهة أخرى، أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال صعدت منذ بداية العام الحالي من حملات الاعتقال التعسفية ضد الفلسطينيين، حيث رصد المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات خلال يناير (520) حالة اعتقال، من بينهم (92) طفلاً قاصراً، و(18) امرأة وفتاة.