تظاهرة في إندونيسيا احتجاجاً على سوء إدارة السعودية للمشاعر الإسلامية
المسيرة| متابعات
نظّمت “الهيئةُ الدوليّةُ لمراقبة إدَارَة السعوديّة للحرمين” وقفةً احتجاجيةً في العاصمة الإندونيسيّة جاكارتا، بالمشاركة مع مؤسسات محلية وعالمية واتحادات طلبة جامعات جاكرتا ومؤسسة علماء مسلمين إندونيسيا؛ وذلك للتنديد بسوء إدَارَة الرياض للمشاعر الإسلامية.
ووصف المشاركون في التظاهرة التي انطلقت من أمام مبنى السفارة السعودية، إدَارَة الرياض للمشاعر المقدسة بـ “الفاشلة” كما طالبوا السلطات السعودية بإشراك الدول والمؤسسات الإسلاميّة في إدَارَة الحرمين الشريفين.
ورفع المتظاهرون صورًا ولافتاتٍ تدين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واصفين إياه بـ “الديكتاتور” كما اتهموه بـ “انتهاك حقوق المسلمين بممارسة فريضة الحج التي شرّعها الإسلام منذ آلاف السنين دون تمييز بين المسلمين كافة”.
وأعرب المشاركون عن سخطهم الشديد إزاء خفض النظام السعودي لنسبة المواطنين الإندونيسيين المسموح لهم بتأدية فريضة الحج والعمرة؛ بحجة الازدحام وتنظيم الطّاقة الاستيعابية للحجاج، فيما طالب بعضهم الحكومة الإندونيسية بطرد السفير السعودي من جاكارتا.
وذكرت مصادر إعلامية أن الهيئةَ الدوليةَ لمراقبة إدَارَة السعودية للحرمين، والتي تتخذ من ماليزيا مقرًّا لها، تعملُ على تكثيف الفعاليات والأنشطة في الأَيَّــام القادمة التي ستمتد على طول العالم الإسلامي رفضًا لتفرد السعودية بإدَارَة الحرمين، واحتجاجا على ما تمارسه الرياض من انتهاكات في هذا الصدد.
وأصدرت الهيئة، أمس الاثنين، تقريرَها الشهري الأول عن شهر يناير 2018، والذي رصدت فيه أبرز انتهاكات السلطات السعودية ضد حق المسلمين في ممارسة عبادتهم بحرية ودون قيود، مؤكدة فشل السعودية في إدَارَة الأماكن الإسلامية المقدسة في المملكة.
وشمل التقريرُ عناوينَ لأبرز الانتهاكات والأنشطة التي مارستها السعودية خلال شهر يناير المنصرم مثل ممارسة الابتزاز السياسي على حساب حصص الحج وعمليات فساد كبرى في إدَارَة الحج والعمرة واستخدام المنابر المساجد لأغراض سياسية وتغيير مكان الصلاة واعتقال معتمرين وترحيل معتمرين بطرق غير قانونية ورفع الرسوم المالية لأداء الشعائر وتقصير الإدَارَة السعودية في الرقابة على المصاحف وأنشطة وفعاليات الهيئة الدولية خلال شهر يناير 2018.
كما تضمَّنَ التقريرُ بعضَ الحقائق والشهادات والشكاوى على انتهاكات السعودية في إدَارَة الحرمين، قدمها للهيئة أشخاص من جنسيات مختلفة وأبرزهم مصريون وأردنيون وأفارقة، وأرقاماً وحقائقَ عن عدد المعتمرين المرحّلين.
واستهجنت الهيئةُ في تقريرها تعسُّف السلطات السعودية بحق مسلمين ومنعهم من حقهم في أداء الشعائر الدينية من دون أي مبرر مقنع.