مصرع وإصابة 7 قياديين بارزين بين عشرات المرتزقة وتدمير 21 آلية في الساحل الغربي
المسيرة| ضرار الطيب
مع دخول ساعات الصباح الأولى ليوم أمس الثلاثاء، أفادت مصادرُ عسكريةٌ لصحيفة المسيرة، أن قواتِ الجيش واللجان الشعبية تمكنت من تدمير وإعطاب 20 آليةً متنوعة من آليات مرتزقة العدوان، شمال منطقة يختل بالساحل الغربي لمحافظة تعز؛ لتأتي بعد ذلك أسماء قيادات كبيرة من صرعى المرتزقة، كانوا بين عشرات من أفرادهم القتلى، وسط محرقة كبرى ساقوا أنفسهم إليها، من خلال محاولة زحف فاشلة لهم هناك، وقبل أن يتعافوا من تلك المحرقة، قامت قوات الجيش واللجان بتكبيدهم خسائرَ ماديةً وبشريةً إضَافية، بمديرية موزع، في اليوم نفسه.
ففي يختُل، أفادت المصادرُ أن قواتِ الجيش واللجان الشعبية سطّرت ملحمةً بطوليةً كُبرى، وخاضت معاركَ عنيفةً امتدت لساعات، حيث حاول مرتزِقةُ العدوان تعزيزَ قواتهم الزاحفة أكثرَ من مرة تحت غطاء جوي لطيران العدوان، إلا أن وحداتِ الجيش واللجان المرابطة هناك، أوقعتهم في مصيدة نارية مُحكَمة، وقتلت وجرحت العشراتِ منهم، بينهم قياداتٌ، كما تمكنت خلال ذلك من تدمير وإعطاب 20 آلية متنوعة، معظمُها تحمل مجاميعَ منهم سقطوا جَميعاً بين قتيل وجريح.
حصادُ الخسائر البشرية لمرتزقة العدوان في ذلك الانكسار، تضمَّنَ قياداتٍ بارزةً بعضُها تحملُ رُتَباً عسكرية عالية، وقد سقط أولئك القياديون إلى جانب العشرات من قتلاهم وجرحاهم بنيران الجيش واللجان، وحصلت صحيفة المسيرة على أسماء صريعَين وخمسة جرحى من تلك القيادات، حيث أفادت مصادرُ ميدانيةٌ بأن كُلاً من القيادي المرتزق عبدالسلام محمد مجلي اليافعي المكنى (أبو نعيم الحديدي) والقيادي المرتزق رامي سلطان سالم نجل القيادي المرتزق الشيخ سلطان سالم، لقيا مصرعَيهما بنيران الجيش واللجان الشعبية خلال تلك المواجهات.
كما تضمنت قائمة الجرحى، خمسةَ أسماء لقيادات كبيرة في صفوفهم، وهم كُلٌّ من: القيادي المرتزق فاروق الخولاني (يحمل رتبةَ عقيد وهو رئيسُ عمليات ما يسمى ألوية تهامة)، والقيادي المرتزق محمد أحمد وحيش (مدير القوى البشري لما يسمى ألوية تهامة)، والقيادي المرتزق وائل عام (يحمل رتبة رائد وهو قائد كتيبة التعزيزات لتلك الألوية)، والقيادي المرتزق خالد مهدي (قائد عمليات ما يسمى الكتيبة الثانية)، وكذا القيادي المرتزقة رائد الجبهي (يعمل رتبة عقيد وهو قائد ما يسمى لواء العمالقة).
وتُفصِحُ الرُّتَبُ العسكرية لأولئك القادة القتلى والصرعى من المرتزِقة، عن أن الخسائرَ التي تكبدتها قوى العدوان خلال تلك المواجهات، كانت فادحة جداً، فمن البديهي أن يكونَ وراء تلك القيادات مجاميعُ هائلةٌ من أفراد المرتزقة وتعزيزات كبيرةٌ من العتاد العسكري، وقد سقط كُلُّ ذلك في محرقة كبرى لم ينجُ منها أيُّ مرتزِق إلا مَن فر هارباً.
أمَّا في محور مديرية موزع، فقد قامت وحداتٌ من الجيش واللجان الشعبية، في وقت لاحق من اليوم نفسه، بتنفيذ هجوم نوعي على عدد من مواقع المرتزقة شمال معسكر خالد، واقتحمت الوحداتُ تلك المواقع بشكل مباغت، فاجأ عناصرَ المرتزقة الذين كانوا بداخلها وسقطوا جَميعاً بين قتيل وجريح.
وتزامَنَ ذلك، مع تدمير آلية عسكرية للمرتزقة جنوب جبل ريشان بالمديرية ذاتها، وذلك بواسطة عبوة ناسفة زرعتها وحدةُ الهندسة العسكرية التابعة للجيش واللجان الشعبية، بالمنطقة؛ لتبلغ بذلك حصيلة الآليات المدمَّرة للمرتزقة في جبهات الساحل الغربي، 21 آلية، في يوم واحد.