الرئيس الصماد: سندشن مرحلة جديدة من التصعيد في مختلف الجبهات
المسيرة| خاص
أعلَنَ القائدُ الأعلى للقوات المسلحة والأمن، الرئيس صالح الصماد، تدشينَ مرحلة جديدة من التصعيد المضادِّ في مختلف الجبهات بمواجهة قوى الغزو والمرتزقة التي قال إنَّ قِوَاها قد أُنهكت على مدى ثلاثة أعوام على يد أبطال اليمن من الجيش واللجان الشعبية قوات الأمن.
جَاءَ ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيسُ الصماد، أثناء حفل تخرج دفعة الشهيد العقيد محمد عبدالملك الكبسي من قوات الأمن المركزي بحُضُور وزير الداخلية وقيادة الأمن المركزي وقيادات أمنية.
وقال الرئيس مخاطباً خريجي الدفعة “يسعدنا أن نكونَ حاضرين معكم في هذا المعسكر التدريبي، وأسعدنا ما لمسناه من الأداء والتدريب العالي واللياقة البدنية التي إنْ دلّت على شيء فإنما تدُلُّ على المستوى العالي والراقي الذي يتمتعُ به منتسبو هذه الوحدات الأمنية في الأمن المركزي”.
كما قال إنه “إنه لَشيءٌ مؤسِفٌ عندما نرى الأمريكيين، والسعوديين والإماراتيين وهم يقفون على تأهيل وتدريب من يسمونهم (قوات الجيش الوطني) هذه الميليشيات التي نعتبرُها عصاباتٍ -فعلًا- تخدُمُ العدوانَ، وتخدُمُ أجندته، وهم يسعون إلى تمكين العدوان من احتلال أرضهم”.
وأشار الصماد، إلى أن القواتِ الأمنيةَ أمامها مسؤولية كبيرة “ونحن الآن نشارف على انتهاءِ العام الثالث من العدوان والحصار على بلدنا، ولكن نشاهد عنفواناً، ونشاهد هذا الصمود وهذا التحدي وهذه الإرادة، مما يجعل حتميةَ النّصر آتيةً لا محالة”.
ولفت الرئيس إلى أنه “خلال الشهرين الماضيين واجهنا تصعيداً لم يسبقْ له مثيلٌ منذ بداية العدوان، ولكن بفضل الله -سبحانه وتعالى- وبفضل تلك الدُّفع التي كنا نحضر حفل تخرُّجها في الأشهر الماضية، استطعنا أن نلمسَ ذلك التصعيد، وأن نلقّنَهم دروساً بفضل الله”.
وأكَّدَ الصماد أن أبطالَ الجيش واللجان خلال التصعيد الأخير لقنوا قوى العدوان والمرتزقة أقسى الدروس، “وداسوا على آلياتهم، وقتلوا منهم الآلاف، بل كُلّ ذلك الإعداد الذي أعدّوا له لأكثر من عام”، مشيراً إلى أن قوى العدوان “كانوا يراهنون على اقتحام العاصمة، وكانوا يراهنون على احتلال الحديدة، وكانوا يراهنون على احتلال الجوف، وكانوا يراهنون على احتلال صعدة، بالتزامن مع أحداث الفتنة التي حصلت في ديسمبر الماضي، إلّا أّنها خابت كُلُّ رهاناتهم، وسقطت كُلّ أوراقهم، وخابت ظنونهم، بفضل الله سبحانه وتعالى”.
وأضاف “نحن اليوم نُدَشّن مرحلة جديدة، وبالذات من هذه القوة الضاربة، من قوات الأمن المركزي. هذه القوة التي لا زالت في عنفوان صمودها وإرادتها واستبسالها وتضحياتها، لندشِّنَ نحن الآن مرحلةً جديدةً عليهم، من التصعيد”.
كما أَكَّدَ الرئيسُ أن قوى العدوان والمرتزِقة “قد أُنهكت قواهم، قُتل أفرادهم، أذنابهم، دُمّرت آلياتهم على أيدي زملائكم، ويجب أن تشهدَ السّاحة، ويشهد الميدان، مرحلة جديدة من التصعيد”، وأضاف “هم ليسوا مثلَنا، ليست لديهم قضية، وليس لديهم أي عنوان يستطيعون أن يتحرّكوا من خلاله إلّا المال المدّنس بدماء أبناء شعبنا، المال الملطّخ بدماء أبناء شعبنا، ليست لديهم قضية، فهم يحتاجون إلى أشهر حتى يعدّوا مثل هؤلاء الرجال، ولكن رجالنا جاهزون، ما على قادتهم ومن يديرونهم إلّا إعداد الخطط وهم سيتحركون إلى الميدان”.