رسالة إلى ثوار فبراير المزيفين في تعز!
نجيب القرن
هل تتذكرون يوم 3 فبراير يوم هتفنا قبلكم في ساحة الحرية (محطة صافر) ورددنا قبل الكثير شعارات إسقاط النظام ورحيل صالح وكان غالبيتكم يومها يقوم بمنعنا ومضايقتنا في الميدان من ترداد ذلك ووقف (الفقيه) مسئول مكتب الإصلاح يومها لينادي بمكبر الصوت بأن علينا الالتزام بترديد شعارات المنصة المعينة فقط، تلك الشعارات الجوفاء الروتينية والتي اعتادت الأحزاب على دغدغة مشاعر الجماهير بها لسنوات طوال وابتزاز الحاكم وصولاً لبعض التسويات لا غير.
الثائر الحقيقي هو من يثور ضد الظلم وكل الأنظمة المستبدة في الكون..
وللتذكير لاحظوا أن عفّاش الذي ثرتم ضده لم يسقط على يدكم بل أسقط على يد الثوار الحقيقيين وليس عبيد الممالك والمشيخات والحقيقة الفاضحة هي أنكم وقفتم لتمدوا يدكم نحوه لاستكمال مشروعه التدميري فكانت خاتمتكم الثورية المزيفة متوافقة مع موقفه المزيف على السواء.
لم تدركوا بعد للأسف عظمة معنى الثورة وضد من تكون وأنها في ديمومة واستمرار تستهدف كُلّ منابع الاستبداد وأركانه وشيطانه الأكبر، لقد صغرت عقولكم لتتقزم وتنقلب لأداة في يد الطغيان وتتحول لثورة طائفية ومناطقية ممقوتة، تحلمون بتحرير محافظة أَوْ منطقة وتنسون تحرير اليمن من الوصاية السعودية وتتجاهلون بروز الإمارات خَاصَّة وبشكل واضح في سعيها لاحتلال واستهداف أهمّ جزء من أرضنا وتدميره الممنهج باعتراف وإدراك غالبيتكم ذلك غير أنكم لا تمتلكون الإرَادَة والحرية لتصرحوا مباشرة بحقيقة غزو المملكة والإمارات وتصبحون على الأقل مثل (توكل كرمان)! كُلّ ذلك خوفا من التجميد في ثلاجة اليدومي الموصولة بسرير الملك.
نحن فقط ولا فخر من سيبقى سائراً بإذن الله في خط الثائرين الحقيقيين ضد المستبدين وعلى يدنا ومن سيأتي بعدنا من الأجيال ستسقط عروش وأنظمة وسيزول طغيان أمريكا وإسرائيل وعملائها وأَدَوَاتها من الملوك والأمراء والأتباع والمرتزقة (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).