عمليات عسكرية مباغتة للجيش واللجان في مواقع مطلة على مدينة نجران
المسيرة: يحيى الشامي:
فيما تحتدِمُ المعارِكُ في نطاق جغرافيٍّ واسع شرق منفذ الخضراء، وُصُولاً إلى المناطق الغربية من مديرية اليتمة على وَقْــعِ خسائرَ هائلةٍ يتكبدها مرتزِقةُ العدوان، شَنَّ مجاهدو الجيش واللجان الشعبية هُجُوماً عنيفاً على مواقعَ جبليةٍ يعسكر فيها مرتزقة العدوان المقاتلون بالإنابة عن حرس الحدود السعودي في نجران.
الهجوم ووفقاً لمشاركين في العملية نُفّذ مساء الخميس، انطلاقاً من مواقعَ سعودية جبلية يسيطر عليها المجاهدون اليمنيون منذ أكثر من عام.
المصدر شرح لصحيفة المسيرة طريقةَ الهجوم، واصفاً العملية بالمفاجأة، خُصُوصاً أنها جاءت بعد أسابيع من معاركَ شرق الخضراء، حيث ظن الجيش السعودي أنه نجح في إبعاد المقاتلين اليمنيين عن حدود أراضيه جنوب نجران.
وأضاف المصدر أن المعركةَ لم تدُم طويلاً، حيث نجح المقاتلون اليمنيون في السيطرة على الموقع المعروف بالمفتاح الواقع في سلسلة جبال الشبكة المطلة على مدينة نجران، ووضعوا أيديهم على كمياتٍ متنوعة من الأسلحة والعتاد العسكري، من بينها قناصات وَنواظيرَ حرارية وليلية متطورة، وجميعُها صناعة أمريكية، بالإضَافَة إلى صناديق من الذخيرة الحية التابعة للجيش السعودي.
الإعْلَام الحربي الذي رافق قواتِ المشاة المقتحمين نفّذ جولةً عقب العملية وأظهرت المشاهدُ التي وزعها جثثَ عدد من قتلى المنافقين ملقية في سفوح الموقع، وكان طيران الأباتشي حاول مساندة المرتزقة أثناء الهجوم منفذاً سلسلةَ غارات على محيط الموقع، لكنه لم يمنعْ من مواصلة التقدم وإكمال العملية واقتحام الموقع برغم كثافة الحليق، وتزامنت العملية مع سلسلة هجمات واسعة شنتها قوات الجيش واللجان الشعبية على مواقع عسكرية سعودية في نجران.
وكانت صحراءُ البُقع قد شهدت خلال الأيام الماضية سلسلةَ عمليات نفّذتها قوات الوحدة الهندسية المضادّة للمدرعات حاصدة في أكثرَ من خمس عمليات استهدفت سيارات محملة بالمرتزقة، العشرات منهم في عرض الصحراء.
وفي ميدي أثخنت قوات الجيش واللجان القتل بمرتزقة البشير السودانيين ومَن معهم من المنافقين اليمنيين، وَوقعت الخسائر في صفوف القوات السودانية أثناء محاولتها التقدم صوب الصحراء في نفس الاتجاه والمناطقِ التي كانت قد حاولت التقدم عليها الشهر الماضي، وشارك الطيران في إسناد الزحفِ بكثافة، حيث بلغ عددُ الغارات عشرَ غارات وأضعافها من طيران الاباتشي، ووفق المصادر من ميدي لم يحقق العدو أيَّ تقدم يُذكَر.