فلنتاين بلون الدم
أُم الشهيد الكرار عمر الرميمة
إن كان هناك عيدٌ فهو عيدُك أيتها المطرزة بعناقيد الرمان!
أيتها المنقوشة بحبات العنب معبد كُلّ ناسك عيدك ليس كأي عيد!!
فعيدك يا يمنُ لا تشبهُه الأعيادُ.. وحدَك من تلبسين الأحمر الطبيعي دون ألوان يصيغها فنان أَوْ ريشة رسام، بل هو لون ذاك الدم الذي اختلط بلون ترابك دماء رجالك دماء أطفالك دماء ذاك العجوز الذي أقسم أن يجعل هدية عيد حبك دمائه النقية؛ لأنك الطهر اهديناك هدايا جمعناها من كُلّ بيت إنْسَان شريف عرف قدرك فأهداك أغلى ما يملك بأي عيد يتباهون؟ والعيد عيدك يا صانعة الرجال ومهبط الشجعان وعنوان البطولة يا لوحة فنان..
أخبريهم كم عاشق للدم زين جبينك بدلاً عن الألوان.
كم ناسك كم عابر كم زاهد عجز عن وصفك بلسان وإن سألوك كم وردة أهدوك في يمن الإيْمَان قولي لهم ما قدرت حصرها فمقدارها تجاوز جبال مران وفي تعز على أرض حدنان ومن صنعاء وعمران وحجة وذمار وإب، ثم عودوا إلى ضحيان جوبوا شوارعي شواطئ أوديتي سواحلي ستجدون ألف لوحة رسمها طفل يمني شاب وحتى المرأة فاقت الوصف عبر الأزمان.
ذاك عيدي فأين عيدكم يا أهل مكة والحجاز ويا إمارات الأقزام يا مَن بعتم الدين ونسيتم عيدَ حب الملك الديان، يا من ترقصون على أشلاء الثكالى والأيتام.