السيد نصر الله: نحن أقوياء ونستطيع تهديد أمريكا وإسرائيل
كشف الأمينُ العامُّ لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، أن أمريكا تسعى لمساوَمة السلطات اللبنانية، وتعرض أن تعطيَ للبنان المناطقَ المتنازعَ عليها برياً مع الكيان الصهيوني، بمقابل أخذ المناطق البحرية النفطية، مشيراً إلى أن “الصهاينة يحاولون استغلالَ وجود الإدَارَة الأمريكية والوهن في العالم العربي؛ ليحصلوا على قرار دولي بضم الجولان المحتل”.
وقال السيد نصر الله، في خطاب ألقاه أمس الجمعة، بمناسبة ذكرى القادة الشهداء الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية، إن “معركة النفط والغاز في المنطقة يديرها الأمريكيون”، مشيراً إلى أن وحدة الموقف اللبناني الرسمي والشعبي تعتبر “أهم عامل لتحقيق الإنجاز في المعركة النفطية”.
وخاطب السيد نصر الله المسؤولين اللبنانيين قائلاً: في معركة النفط والغاز، القوة الوحيدة لديكم هي المقاومة”، وحثهم على أن يكونوا “بمستوى الثقة” في هذا الموضوع. مؤكداً على أن المقاومة تمتلك القدرة على منع العدو الصهيوني من استخراج النفط.
وأضاف نصر الله “نحن في لبنان أقوياء ويجب أن نفاوض كأقوياء، وبإمكاننا أن نهددَ الأمريكيين والصهاينة”، مؤكداً على أن المقاومة اللبنانية ملتزمة بكل شبر من الأراضي التي تعترف بها الدولة اللبنانية، وَقال: “أعدكم بأنه إذا رغبت الدولة اللبنانية بمنع مصفات النفط في الأراضي المحتلة من العمل فهذا سيحصلُ خلال ساعات”.
ولفت السيد نصر الله إلى أن “الاستحقاق النفطي يمكن أن يجعل من الوضع المعيشي والاقتصادي في لبنان أمام مستقبل واعد”، منبهاً إلى أن الأمريكيين ليسوا وسطاء، وإنما هم مدافِعون عن الكيان الصهيوني “وجاءوا إلى لبنان للإملاء والتهديد”.
ووجّه السيد نصر الله خلال خطابه رسائلَ إلى العراقيين، حاثاً إياهم على أن ينتبهوا جيداً من “وعود ترامب الانتخابية حول موضوع النفط والغاز”، وقال إن إدَارَة ترامب لا ترى في العراق سوى حقول نفط وليس دولةً وشعباً.
وعن الطائرة الصهيونية التي أسقطتها الدفاعات السورية، قال السيد نصر الله إن تلك العملية تشكل عاملَ قلق للعدو الصهيوني، وتبعد عنه الراحة في حركة سلاح الجو، لافتاً إلى أن قرار التصدّي للطائرات والصواريخ الصهيونية كان قراراً للقيادة السورية وليس للرئيس السوري، وأن على الجميع أن يفتخروا بتلك العملية، وبذلك القرار.
وأضاف السيد نصر الله قائلاً: “الحرب لها حساباتها المعقدة وما يمنع الكيان الإسرائيلي من شن حرب هو عدم يقينه بالنصر”.
وفيما يخص المظلومية اليمينية، قال السيد نصر الله إنه يراد لكل الأصوات التي تتحدث عن مظلومية الشعب اليمني في العالم أن تسكُتَ، ويتم تهديد أصحابها، وأضاف “لن يصمُتَ الصوتُ الذي ينصُرُ الشعبَ اليمني؛ لأنه أضعف الإيمان تجاه ما يحصل هناك”.