قنص جندي سعودي بجيزان ومصرع وإصابة آخرين بضربات مدفعية ومصرع عشرات المرتزقة بينهم سوادنيون بانكسار زحف على منفذ حرض والعدو يعترف بمصرع 9 من جنوده
المسيرة: ما وراء الحدود
واصلت قواتُ الجيش واللجان الشعبية عملياتِها العسكريةَ في مختلف جبهات الحدود، ونفّذت، أمس الاثنين، مجموعةً جديدة من تلك العمليات، استهدفت فيها عَدَداً من مواقع وتجمعات وتحصينات جيش العدو السعودي ومرتزقته الذي تكبّدوا خلالها خسائرَ ماديةً وبشرية فادحة اعترفت وسائل الإعلام السعودية بجزء منها.
مصدر عسكري أفاد لصحيفة المسيرة أن وحداتٍ من الجيش واللجان الشعبية نفّذت، أمس، هجوماً مباغتاً على عدد من مواقع مرتزقة الجيش السعودي في جبل أم الرماح بجبهة عسير، حيث اقتحمت الوحداتُ تلك المواقع وتمكّنت من القضاء على كثير ممن كانوا فيها، فيما سقط آخرون منهم جرحى، ولجأ البقية إلى الفرار.
وجاء الهجومُ بعد أقلّ من 24 ساعة من انكسار محاولة زحف واسعة لمرتزقة الجيش السعودي، بينهم سودانيون، باتجاه منفذ حرض الحدودي، حيث أفادت مصادر ميدانية للصحيفة أن مجاميعَ كبيرةً من المرتزقة المحليين والسودانيين حاولوا الزحفَ باتجاه المنفذ، تحت غطاء جوي لطيران العدوان الذي شن أكثر من 50 غارةً لمساندتهم، قبل أن يتم حصدُهم بنيران الجيش واللجان.
وأوضحت المصادر أن محاولةَ الزحف استمرَّت عدة ساعات، حيث تم الدفع بتعزيزات من المرتزقة المحليين والسودانيين، الأمر الذي أسهم في مضاعفة خسائرهم، حيث سقطَ عددٌ كبيرٌ من القتلى والجرحى في صفوفهم، وانتهت المحاولة بهروب من تبقى منهم بدون تحقيق أي تقدم.
إلى ذلك، أفاد للمسيرة مصدرٌ في وحدة القناصة التابعة للجيش واللجان الشعبية أن أحد جنود العدو السعودي لقي مصرعه، أمس، بعملية قنص استهدفته في موقع الحسكول بجبهة جيزان.
وبالتزامن مع ذلك، ضربت مدفعيةُ الجيش واللجان الشعبية تجمّعات لجنود العدو السعودي ومرتزقتهم قبالة منفذ علب وفي التباب المجاورة له بعسير، وجنوب قرية الخفاقة في جيزان، وفي تبّة الفراصة بصحراء الاجاشر وقبالة جبال عليب بنجران.
وحقّقت الضرباتُ المدفعيةُ إصاباتٍ دقيقةً في جميع الأهداف، موقعة عَدَداً من القتلى والجرحى في صفوف الجيش السعودي والمرتزقة، وكبّدتهم خسائرَ مادية متنوعة.
كما استهدفت قوات الجيش واللجان في الوقت ذاته تجمعات لجنود العدو السعودي في قرية الخفاقة أَيْضاً، وذلك بقذائف بي 10، أَسْفَـرت عن مصرع وإصابة عدد منهم، ودمرت معدل رشاش عيار 14 تابعاً لهم.
وفي الأثناء، واصل طيران العدوان محاولاتِه الفاشلةَ في تخفيف الأضرار عن جيش العدو السعودي ومرتزقته في مناطق ما وراء الحدود، حيث شنّ، أمس، خمس غارات على موقعَي الشبكة والطلعة بنجران ولم يحقّق من خلال تلك الغارات أي شيء.
من جهة أخرى، اعترفت وسائل الإعلام السعودية أن 9 جنود سعوديين لقوا مصارعهم بنيران الجيش واللجان الشعبية خلال المعارك التي شهدتها جبهات ما وراء الخدود خلال الأيّام القليلة الماضية.
وحصلت صحيفةُ المسيرة على أسماء الجنود التسعة من المواقع السعودية التي اعترفت بمصرعهم وهم كُلٌّ من:
– الرقيب / محمد بن أحمد آل ماشي- زيد العسيلي البديري المطيري – محمد خازم جخيدب القحوم المنبهي – علي بن فلاح آل كناد- مداوي يحيى زيدان الحبسي المالكي- يوسف أحمد السبيخي- يوسف مزيد زيد العسيلي البديري- عبدالله مشعاب- إبراهيم محمد الثوباني.
وتعترف الكثير من المواقع السعودية مضطرةً، بمصرع عدد من جنود العدو بشكل دوري، في ظل تساقُطِ العشرات منهم يومياً قتلى وجرحى في جبهات الحدود، إلّا أن تلك الاعترافات تمثّل نسبةً بسيطةً من حجم الخسائر التي يسعى النظام السعودي بكل حرص للتكتيم عليها.