تقرير :الغزو السعودي الإماراتي يصطدم ببسالة الجيش واللجان ويحصي قتلاه وخسائره
صدى المسيرة : خاص
نَفَّذَ الجيشُ واللجانُ الشعبيةُ في محافظة عدن، خلال الأيام الماضية، عملياتٍ نوعيةً كبَّدت عناصرَ القاعدة ومرتزقة العُـدْوَان السعودي خسائرَ فادحة.
ورصد الجيشُ واللجان الشعبية عدد 2 آلية مدرعة وطقم عسكري محملةً بعناصر القاعدة ومرتزقة السعودية والإمارات يوم أمس الأحد وهي تحاول التقدُّمَ باتجاه جولة الكراع في دار سعد، فنصب لهم الجيش واللجان الشعبية كميناً محكماً واستدرجوهم حتى وصلوا جولة الكراع، ثم تمت مباغتتهم ودارت معركة تم فيها القضاء عليهم جميعاً وإحراق الآليتين والطقم العسكري.
كما تم تدمير 7 آليات ومقتل العديد من مرتزقة السعودية، بينهم إماراتيون، في استهداف مجاميع حاولت التقدم باتجاه جعولة والبساتين ودار سعد.
وأفشلت اللجان الشعبية والجيش يوم أمس محاولة لعناصر القاعدة ومرتزقة الرياض للتقدم صوب دار سعد والوهط والعريش وبئر أحمد وكبدوهم خسائرَ كبيرة.
وقال مصادر أمنية لصحيفة “صدى المسيرة”: إن وحدات من الجيش واللجان الشعبية تمكنت من قتل ما لا يقل عن 7 من تلك العناصر كانوا في عدد من المنازل التي يقطنها رئيسُ جهاز الأمن القومي السابق وعدد من وزراء حكومة الفار عبدربه منصور هادي.
وأوضحت المصادر أن وحدات الجيش واللجان الشعبية استهدفوا مقرَّ عمليات الضباط الإماراتيين، ما أدى إلى تهدُّم المنزل على رؤوسهم وقتل وجرح عدد كبير منهم، مؤكدةً أنه تم نقل جثث القتلى والجرحى عن طريق البحر، وسط تكتم شديد على حجم الخسائر.
ويتضح الدعمُ الجلي لعناصر القاعدة من قبل قوات العُـدْوَان من خلال الإعلان عن تخريج أول دفعة من عناصر التنظيم وداعش في عدن بإشراف الجنرالات والضباط السعوديين والإماراتيين والأمريكيين يوم أمس الأحد.
وفي السياق ذات تمَكَّنت وحداتٌ من الجيش واللجان الشعبية يوم أمس من قتل ما لا يقل عن 40 وإصابة العشرات من عناصر القاعدة ومرتزقة العُـدْوَان السعودي وإعطاب 29 عربة في ملعب دار سعد أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقتي جعولة والبساتين.
وخلال الأيام الماضية أنجزت اللجان الشعبية والجيش انتصارات مؤزرة على القاعدة في عدن على الرغم من الغارات والقصف المتواصل للطيران المعادي والتي وصلت إلى أَكْـثَـر من 400 غارة خلال أيام فقط.
وشهدت منطقة دار سعد سلسلةً من الغارات الجوية المكثفة لطيران العدو وذلك بعد إنجازات كبيرة حققها الجيشُ واللجانُ الشعبية مساءَ السبت الماضي.
وقالت مصادر خَـاصَّـة لصحيفة “صدى المسيرة”: إنه وبعد تلقي الاستخبارات العسكرية معلوماتٍ عن اجتماع لعدد من قيادات القاعدة وبعض العائدين من الرياض، لمناقشة خطط تخريبية في عدن، استهدفهم قسم المدفعية بالجيش واللجان الشعبية بعدة قذائف صاروخية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم وإحراق أَكْـثَـر من 10 مدرعات.
وأشارت المصادر إلى أنه تم رصدُ تجمُّع للغزاة وعملائهم كانوا ينوون الزحفَ على الخضراء يوم السبت الماضي، فنصب الجيش واللجان الشعبية كميناً محكماً وخطة للتصدي للزحف نتج عنها إعطابُ عدد كبير من الآليات وَإصابات محققة في صفوفهم أرغمت من تبقى منهم على الهروب.
ومساء الخميس الماضي قصف طيران العُـدْوَان مدينة عدن بأكثر من 100 غارة توزعت على مناطق مثل المنصورة ومدائن هائل ومدينة الفيصل والشيخ عثمان ودار سعد.
ورصد أبطال الجيش واللجان الشعبية يوم الخميس الماضي محاولة لعناصر القاعدة والمليشيات الممولة خليجياً للتقدم في جبهتين الأولى باتجاه قاعدة العند في لحج، والثانية من مودية باتجاه لودر في محافظة أبين.
وكانت القاعدة قد أرسلت 20 عنصراً ممن يسمون بالإنغماسيين تمهيداً لهُجوم مباغت، فنصب لهم الجيش واللجان الشعبية كمينين محكمين، الأول تم فيه القضاء على عناصر القاعدة في لحج، بعده تولت فرقة الاقتحامات ملاحقة المهاجمين من جبهة بلة، وتم إحراق إحدى الدبابات والسيطرة على جبل الزيتون خلف مصنع الإسمنت، بالإضافة إلى ثلاث تباب أخرى.
أمَّا الكمينُ الثاني فقد استهدف عناصر القاعدة القادمين من مودية وقُتل منهم عدد كبير بينهم قيادات مطلوبة أمنياً ومتورطة في جرائمَ إرهابية كبيرة وتم إحراقُ ثلاث دبابات، بينما تولت فرقة الاقتحامات في المنطقة تعقب من تمكنوا من الهرب وتم تطهير عدة تباب ومواقع عسكرية كانوا يسيطرون عليها بين مودية ولودر.
ويوم الأربعاء الماضي تمكن قسم المدفعية في الجيش واللجان الشعبية من تسديد ضربة محكمة استهدفت غرفة العمليات التي يديرها ضباط إماراتيون بالقُرب من مدينة التواهي محافظة عدن.
وقد حصلت الاستخباراتُ العسكرية على معلومات مؤكدة عن مقتل عدد من الضباط الخليجيين في تلك العملية كما كان من بين القتلى قيادي كبير في ميليشيات هادي.
وقبله بيوم واحد قُتل 5 باكستانيين في جبهة دار سعد برصاص الجيش واللجان الشعبية.
ومنذُ بدء ما يسمى بعملية “السهم الذهبي” انتشر عناصرُ ما يسمى القاعدة في شوارع المدينة، رافعين الأعْـلَام السوداء وبجوارهم المدرعات والعربات الخليجية، كما رفعت الأعْـلَام الإماراتية والسعودية.
كما ظهر البعضُ من هؤلاء العناصر مرتدياً الزيَّ الأفغاني وهم يقاتلون إلى جوار الإماراتيين.
صحيفة صدى المسيرة – العدد 49 – الاثنين 27يوليو 2015