توترات شديدة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى جراء حفريات الاحتلال المستمرة أسفل منازلهم
المسيرة| متابعات:
شهدت بلدةُ سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، أمس الاثنين، توتراً شديداً بعد اعتراض المواطنين على الحفريات المتواصلة للمستوطنين الإسرائيليين أسفل منازلهم في المنطقة.
وقال مركَزُ معلومات وادي حلوة، إن المستوطنين استدعوا قوات الاحتلال للتصَدّي للسكان المُعترضين، وسط مشادات حادّة هدّدت خلاله تلك القوات المواطنين بالاعتقال، والملاحقات.
ويشتكي سكان بلدة سلوان من الحفريات المتواصلة أسفل منازلهم في حي وادي حلوة، من قبل جمعيات استيطانية وسلطات الاحتلال الرسمية لتفريغ الأتربة أسفل مساكن المواطنين لشق أنفاق متعددة باتجاه جدار المسجد الأقصى الجنوبي، ومنطقة البراق، وقد تسببت هذه الحفريات سابقاً بانهيارات أرضية، وتشققات، وتصدعات في منازل المواطنين.
من جانب آخر كشفت صحيفة لبنانية أمس الاثنين عن تقديم أحد أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح اقتراحاً لرئيس السلطة محمود عباس بالذهاب إلى قطاع غزة وإعلان الكفاح المسلح، وذلك ضمن نقاشات جرت خلال اجتماعات المجلس في رام الله نهاية الأسبوع الماضي حول طرق مواجهة “صفقة القرن”.
وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأنه دار خلال الاجتماعات نقاشات حول طرق مواجهة (صفقة القرن)، فقدم أحد أعضاء المجلس ورقة قال فيها إنه رداً على إعلان القدس عاصمة لإسرائيل من طرف واحد، على رئيس السلطة إعلان دولة فلسطين من طرف واحد عاصمتها القدس الشرقية، على أن يعلن أن أراضي الدولة في الضفة الغربية تخضع للاحتلال.
وبحسب الورقة، فإنه بعد هذه الخطوة يتوجه عباس إلى غزة، القطر المحرر من فلسطين ويعلن بدء الكفاح المسلح من هناك.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن عباس طلب من صاحب الورقة المقدمة سحبها، معتبرًا أنها للمزايدة عليه.
وأوضحت أن عباس عين نائبه محمود العالول رئيسًا لحركة فتح حال غيابه عن المشهد الفلسطيني حيث “انتزع خلال اجتماعات الثوري من أعضاءه الموافقة على تعيين العالول وذلك حفاظًا على خيار المقاومة الشعبية.
ولم يعرف بعد أسباب تكرار هذا الأمر من قبل عباس، علمًا أن اللجنة المركزية لحركة فتح أعلنت قبل نحو عام تقريبًا عن اختيار الحركة العالول بمنصب نائب رئيس الحركة، وتوزيع المهام بين أعضاء اللجنة المركزية عقب المؤتمر السابع للحركة.
ووفق الصحيفة “فيشهد خصوم عباس أن أحداث الأشهر المقبلة ستكون صعبة عليه، وخَاصَّـة مع اقتراب موعد حدثَين مفصليين لا يهددان هوية مدينة القدس المحتلة فحسب، بل أساس وجود القضية الفلسطينية وهما تداعيات إعلان تفاصيل (صفقة القرن) التي يسعى إليها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس في ذكرى النكبة في مايو المقبل”.
ولفتت إلى أن عباس يتصرف “على أساس أنه لن يكون موجودًا لإدارة الصراع مع واشنطن أو تل أبيب في المرحلة المقبلة؛ لذلك حرص خلال اجتماع أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح (ثاني أهم جسم في الحركة بعد اللجنة المركزية ومهمته مراقبتها) الخميس الماضي على رسم الخطوط العريضة التي يجب السير عليها من بعده، والتأكيد على أعضاء المجلس تعيين نائبه العالول لرئاسة فتح إلى حين انتخاب رئيس جديد للحركة.
وأشارت الصحيفة إلى ما نشر من حديث لعباس خلال اجتماع المجلس الثوري: “قد تكون هذه آخر جلسة لي معكم وما فيه حدا منا ضامن عمره”.