الرئيس الصماد يدعو من يقفون مع العدوان إلى العودة للصف الوطني ويشيد بلقاءات التسامح والتصالح وإسقاط مخططات
المسيرة / صنعاء
يحرِصُ الرئيسُ صالح الصمّاد -رئيس المجلس السياسي الأعلى- باستمرار على الالتقاء بكافة مشايخ ووجهاء اليمن لتعزيز وَحدة الصفّ الوطني المناهض للعدوان الأمريكي السعودي ولتعزيز المصالحة الوطنية التي تسعى القيادةُ السياسية لتطبيقها على أرض الواقع، وللاستماع منهم عن مهموم ومشاكل مديرياتهم، وعن رؤاهم حول العديد من القضايا الوطنية المطروحة على الساحة.. في هذا الإطار التقى الرئيس الصماد، أمس الأول، مشايخ ووجهاء مديرية بني الحارث بحضور أمين العاصمة حمود عباد.
وفي اللقاء، أَكّد الرئيس الصمّاد الحرصَ على تطبيع الأوضاع في مديرية بني الحارث بالتعاون مع المشايخ والوجهاء الحريصين على الوطن وأهميّة إغلاق كافة المواضيع وفتح صفحة جديدة والعمل معاً لمواجهة العدوان.
وأضاف “صحيحٌ أن الأحداثَ تركت جراحاً عميقة، لكننا أمام وضع صعب جداً واستثنائي، يجب تجاوزُه جراء استمرار العدوان والحصار الذي طال كُلّ مقومات الحياة ولم يستثنِ من الإبادة والتدمير منطقةً أو مواطناً، فضلاً عن أن فضيلة التصالح والتسامح سمة إسلامية جليلة حثَّ عليها ديننا الإسلامي الحنيف دين الإخاء والمحبة الذي آخى بين المهاجرين والأنصار”.
من جانب آخر، دعا الرئيس الصماد مَن يقفون في صف العدوان للعودة إلى الصف الوطني؛ لتوحيد الكلمة والتصالح بين أبناء البلد الواحد، فالبلدُ بلدُ الجميع ويتسع الجميع. وقال “لكن بقاء الوضع بهذا الشكل مهما كان حجم الجراح لن يخدم سوى العدوان ولن نستطيعَ التحرّك لدعوة الآخرين لترك العدوان؛ لأنهم سيقولون: تصالحوا أولا وكما اتفقتم سنأتي”.
وخاطب الرئيس الصماد الحاضرين ” أنتم مشايخ وآباء الشهداء من كُلّ الأطراف تقدمون اليوم رسالة عظيمة من خلال التصالح والارتقاء فوق الجراح، الأمر الذي سيعجّل بالنصر والحسم “.. معتبراً هذا اللقاء قاعدةً للانطلاق إلى بقية المديريات والمحافظات التي حصل فيها بعض التبايناتُ؛ بسبب الأحداث الأخيرة لتجاوُزِها وطَي صفحتها إلى الأبد والتحرّك لمواجهة العدوان بكل شموخ وعزة وإباء.
واستطرد “هذا اللقاء تعزيزٌ للقاءين السابقين ولمواصلة الجهود لجمع الكلمة ولمّ الصفوف وتضميد الجراح بشكل نهائي وستكونون أُنموذجاً راقياً لبقية القبائل والمحافظات والمناطق لتعزيز وتثبيت السلم الاجتماعي”.
ووجّه الرئيس الصمادُ، أمينَ العاصمة بمتابعة الوضع عن كثب وإعداد برامج للجميع، سواء ما يتعلق بمواجهة العدوان أو ما يتعلق بالتنمية في مديرية بني الحارث وبسط الأمن والاستقرار بمساهَمة الجميع وبما يخدم المصلحة العامة.
وشدّد على قيادة أمانة العاصمة متابعةَ الأجهزة القضائية للبت في القضايا الجنائية لإنصاف المواطنين، وحتى لا تكون هناك أية ثغرة يمكن أن يستغلها العدو لشق الصف الوطني.
وتابع قائلاً “ومن لديه قضيه على أي شخص عليه أن يذهبَ للقضاء والنيابة بعيداً عن تصفية الحسابات والأجهزة القضائية معنيةٌ بحل كافة القضايا، ويبقى الجميع إخوة ونكون جميعاً أكبر من الجراح”.
وفي هذا الصدد أشاد الرئيس الصماد بالدور الذي تبذله بعض الشخصيات في تقريب وجهات النظر ولملمة الجراح.. في إشارة للقاءات القبلية الخاصة بالتسامح والتصالح وإسقاط مخططات العدو لشق وحدة الصف الوصف الوطني وتمزيق النسيج الاجتماعي.
واختتم الرئيس الصمّاد كلمتَه بالقول “الحمدُ لله انتهت المشاكل والتبايناتُ، وسنعود للبناء ومواجهة العدوان وتثبيت حالة الأمن والاستقرار التي ينعمُ بها الشعبُ اليمني”.
من جانبهم، أشاد مشايخ ووجهاء بني الحارث بجهود قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والرئيس الصماد في تعزيز وحدة الصف ومناهضة العدوان وتعزيز تماسُك النسيج الاجتماعي وإسقاط مخطط العدوان الأمريكي السعودي لتحقيق أهداف عدوانه من خلال تمزيق القبيلة اليمنية والنسيج الاجتماعي بعد فشله في الجبهات.
حضر اللقاءَ عضوُ اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، الشيخ خالد الشريف، وقائد المنطقة العسكرية السادسة محمد الحاوري ووكيل أمانة العاصمة الشيخ يحيى جميل ووكيل محافظة صنعاء الشيخ يحيى جمعان وعدد من المشايخ والوجهاء.