في فعالية سياسية في إطار تدشين وحدة فلسطين بالتكتل: مناقشة الخطر الصهيوني على الأمة ونضال الشعب اليمني على طريق الانتصار للقضية الفلسطيني
المسيرة: صنعاء
نظّمت الهيئةُ التنفيذيةُ لتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان بالعاصمة اليمنية صنعاء، الأربعاء المنصرم، فعاليةً سياسيةً بعنوان “فلسطين قضية المسلمين المحورية وعاصمتها القدس”، وذلك في إطار تدشين وحدة فلسطين بالتكتل.
وفي الفعالية اعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، محمود الجنيد، القضية الفلسطينية هي القضية الاستراتيجية للأمة العربية والإسلامية, مضيفاً “إن القضية الفلسطينية هي القضية الحقيقية للشعب اليمني وهي التي فضحت محور الاستكبار العالمي والقوى الشيطانية التي هيمنت وتهيمن وسيطرت وتسيطر على مقدرات شعوب الأُمَّـة”.
وأشار إلى أن قوى الاستكبار الدولي هي التي تدير على النظام العالمي وتسيطر على منظّمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يرعى اليوم انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف الدول والشعوب, لافتاً إلى أن الشعب اليمني سيظل وفياً للقضية الفلسطينية وسيستمر في مواجهة العدوان الغاشم حتى دحر الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم.
فيما أَكَّـدَ رئيس تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان الأستاذ عبدالملك الحجري، أهميّة تدشين التكتل لوحدة فلسطين كتأكيد على اهتمام الشعب اليمني والأحزاب والقوى السياسية بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية كُلّ العرب والمسلمين.
وقال “تابعنا جميعاً التطوّرات الأخيرة على الساحة الفلسطينية وآخرها تصريحات نظام العدو الأمريكي ودعوته لنقل السفارة إلى القدس الشريف، بالتالي كان لزاماً علينا في الأحزاب السياسية اتخاذ موقف في هذا الجانب”.
وَأَكَّـدَ أن الاتحادَ سيقيمُ العديدَ من الفعاليات مع بقية شركاء العمل السياسي في الساحة الوطنية وستتكلل في يوم القدس العالمي القادم وسنعبر جميعاً كشعب اليمني في الموقف المطلق للشعب الفلسطيني كما هي سجايا الشعب اليمني وأصالته مع القضايا العربية القومية.
وقُدِّمت خلال الفعالية ورقتا عمل تناولتا ما تواجه الأُمَّـة العربية وفلسطين واليمن من عدوان وحشي وكذا ما يواجه لبنان وسوريا والعراق وليبيا من تحديات خطيرة تهدد المصير العربي والإسلامي والإنساني, وكذا مرحلة تأسيس الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية ودعم بريطانيا لهذا الكيان الغاصب بإعلان وعد بلفور المشئوم واعتراف الولايات المتحدة بإنشاء هذا الكيان.
كما دعتا القوى السياسيةَ في الساحة العربية إلى التصدي للمخططات والمشاريع التي تُشرِفُ عليها المخابرات الأمريكية، ومواجهة هذه المخطّطات وتعرية محاولات تصفية المكتسبات التقدمية التي أحرزتها وتحرزُها الجماهير العربية، والعمل على تنشيط العمل النضالي داخل الأقطار العربية بإقامة التحالفات بين الأحزاب العربية الرافضة لهذه المؤامرات.
الفَعاليةُ قدّمها الأمينُ العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي التقدمي محمد عبدالله الكبسي, وعضو الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان أحمد العماري, بحضور وزراء الدولة لشؤون مجلسَي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة, وفارس مناع وعبدالعزيز البكير.