السعودية وإسرائيل يتبادلان الرسائل حول “صفقة القرن” عبر المخابرات المصرية
المسيرة| متابعات:
كشفت صحيفةُ “إسرائيل اليوم” العبرية، النقابَ أمس عن تنسيق مشترك بين السعوديّة والدولة العبرية حول جملة ملفات إقليمية؛ من بينها إيران والقضية الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري لم تكشف عن هويته، قوله إن الرياض وتل أبيب تبادلتا رسائلَ ثنائية بهذا الشأن عن طريق وساطة مصرية خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان إلى القاهرة.
وأوضح المصدر، أن عملية تبادل الرسائل تمت من خلال مصدر رفيع المستوى في أجهزة المخابرات المصرية، نافيًا عقد لقاءات مباشرة بين محافل “إسرائيلية” وسعوديّة، خلال زيارة بن سلمان للقاهرة.
وحول فحوى ومواضيع تلك الرسائل، بيّن المصدر ذاته أنها تعلقت بالملف الإيراني وخطة السلام الإقليمية التي تبلورها إدَارَة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (في إشارة إلى صفقة القرن).
وأشارت الصحيفة العبرية في عددها الصادر أمس، إلى أن بن سلمان ونتنياهو والمندوب السعوديّ في الجامعة العربية أطلقوا مواقفَ متشابهة حول الخوف مما وصفوه بـ “التهديد الإيراني” في الشرق الأوسط، وهو “ما يدل على مستوى التنسيق الوثيق بين “إسرائيل” والسعوديّة.
وأضافت أن “السعوديّة والدول العربية (المعتدلة) التي تضم مصر، الأردن، والإمارات، معنية بتحقيق الخطة الأمريكية حتى بدون تفاهمات متفق عليها مسبقًا كما تطلب السلطة الفلسطينية في رام الله”، حسب الصحيفة.
وذكر المصدر المصري أن “إسرائيل رفضت بشدة اقتراح دول عربية استثناء مكانة القدس من أية خطوة سياسية مستقبلية، والاستعاضة عن ذلك بأن تكون الأماكن المقدسة في البلدة القديمة أرضًا إقليمية دولية.
من جانبه، قال مصدرٌ في البيت الأبيض “إن مسؤولين سعوديّين وإسرائيليين بحثوا في القاهرة خطة ترمب للسلام”.
ويطلق مصطلح “صفقة القرن” على خطّة تبلورها إدَارَة ترمب، لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، الذي توقفت مفاوضاته منذ أبريل 2014.
ولم تُعلن واشنطن بشكل رسمي بعدُ عن الصيغة النهائية لخطتها المعروفة بـ “صفقة القرن”، إلا أن تقاريرَ إعْـلَامية غربية وعربية سرّبت ملامحها التي تشمل الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية والقدس الموحدة عاصمة لها، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة لإسرائيل، وإعلان قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإبقاء السيطرة الأمنية لإسرائيل.