“ذات سلالم” جديدة في نجران
المسيرة | متابعات
وزّع الإعْلَامُ الحربي، أمس السبت، مشاهدَ مصوَّرةً لعملية اقتحام بطولية نفّذها رجال الجيش واللجان الشعبية في موقع الضبعة السعودي بجبهة نجران، وكرّروا فيها عملية الاقتحام الاستثنائية التي عُرفت باسم “ذات السلالم” والتي نُفّذت في يناير الماضي على الموقع نفسه.
وعرضت المشاهد استهدافَ أبطال الجيش واللجان الشعبية لجنود العدو السعودي في تحصيناتهم حول الموقع في بداية عملية الاقتحام، حيث أظهرت المشاهدُ قذيفةً مسددةً أطلقتها الوحدات المهاجمة على تجمع للجنود السعوديين في متارسهم هناك، ما أَسْفَر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما وثّقت الكاميرا هروبَ مَن تبقى من الجنود السعوديين من تلك المتارس؛ خوفاً من نيران الهجوم.
بعد ذلك، تقدم المهاجمون نحو الموقع الذي يقع على قمة مرتفع جبلي، وعرضت المشاهد أبطال الجيش واللجان وهم يستخدمون “سُلّماً” للصعود، في موقف بطولي أعاد إلى الأذهان عملية الاقتحام التي نفّذتها وحدات الجيش واللجان في الموقع ذاته، يناير الماضي، والتي عُرفت بـ “معركة ذات السلالم” حيث استخدم المهاجمون فيها سُلّماً للصعود إلى الموقع، ونالت تلك العمليةُ شُهرةً إعْلَامية واسعة إقليمياً ومحلياً، إذ أبرزت مشاهدها بوضوح، بسالة وشجاعة المقاتل اليمني وهو ينتصر بمعداته البسيطة على آلة الحرب الحديثة التي تمتلكها قوى العدوان.
ورافقت كاميرا الإعْلَام الحربي أبطالَ الجيش واللجان في رحلتهم البطولية لاقتحام الموقع، حيث ظهر بعضهم “حُفاة” وهم يجتازون كافةَ خطوط الدفاع السعودية، حاملين “سلالم” الصعود نحو المجد، فيما يصبُّون نيرانهم على بقية تحصينات ومتارس الجيش السعودي التي أصبحت فارغة من أصحابها، إذ فروا جميعهم بعد أول قذيفة.
ليست هذه الملحمة البطولية الأولى ولن تكون الأخيرة، فرصيد رجال الجيش واللجان الشعبية حافلٌ بالعديد من “ّذات السلالم” وغيرها من البطولات الاستثنائية التي انتصرت فيها شجاعة اليمنيين، ولطالما وثقت عدسة الإعْلَام الحربي مشاهد أثبتت أن كُلّ ما اعتمدت عليه قوى العدوان من معدات وخطط تساقطت بشكل مذل ومخز تحت الأقدام الحافية لأبطال الجيش واللجان.