نشطاء وناشطات مؤيدون للعدوان في تعز يتعرضون للاعتداء والاعتقال من قبل فصائل المرتزقة
المسيرة: تعز
يتعرّضُ النشطاءُ والناشطاتُ في تعز لاعتداءات مستمرة رغم تأييدهم للعدوان وإسهامهم في التغطية على الجرائم بحق الشعب اليمني، إلا أن ذلك لم يمنع فصائلُ المرتزقة هناك من التعدّي عليهم بالضرب والاعتقال ومصادرَة الممتلكات.
آخرُ تلك الاعتداءات ما كشف عنها النشطاءُ في بلاغ لنقابة الصحفيين اليمنيين ونقابة المحامين اليمنيين عبر فرعَي النقابتين في تعز، من تعرضهم للاعتداء والاعتقال، حيث اعتقل مسلحون يتبعون ما يسمى بـ “قيادة محور تعز”، الصحافيين، صلاح الجندي وذي يزن السوائي، وتعرضا للاعتداء والتهديد بالقتل، على خلفية توثيقهما لواقعة اعتداء نجل مسؤول عسكري على سائق دراجة نارية، في شارع جمال، وسط مدينة تعز.
وقال بيان صادر عن نقابة المحامين في تعز إن الجندي وَالسوائي تعرضا للاعتداء والشتم من قبل مجندي”قيادة محور تعز” وتم نقلهما بعد الاعتداء عليهما إلى معتقل خاص بقيادة “المحور العسكري”، مضيفاً “إن الاعتداء جاء على خلفية توثيقهما اعتداء نجل “قائد محور تعز اللواء المرتزق خالد فاضل على سائق دراجة نارية في شارع جمال، وسط المدينة”.
ونشر الجندي عقب إطلاقه من المعتقل على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” منشور قال فيه “بعد الاعتداء علينا من قبل أفراد تابعين لنجل قائد المحور في جولة المسبح.. وبعد اقتيادي لمكتب التربية والاعتداء عليا أَيْضاً داخل مكتب التربية، ومصادرة كاميرتي وجوالي”.
وأضاف “تم إرجاع كاميرتي بدون ذاكرة، وكذلك جوالي، وجوال الزميل ذي يزن السوائي بعد فرمتتهم”.
وأضاف “المشكلة لم تحل في إرجاع الكاميرا والتلفونات؛ لأن المشكلة الحقيقية هي الاعتداء وإشهار السلاح والتلفظ بالألفاظ البذيئة رغم إخباري لهم أني صحافي ومصور، والمشكلة الأكبَر أن يتم الاعتداء عليَّ داخل مكتب التربية، بعد أخذ الكاميرا والجوال؟!”.
وتوالت الإدانات على الحادثة التي كشفت على واقع حريات الرأي والتعبير وحريات العمل الصحافي المتدهور في مناطق سيطرة المرتزقة.
كما أشار بيان نقابة المحامين إلى قيام أفراد يتبعون ما يسمى بـ “قيادة محور تعز” التابع لحكومة المرتزقة بالاعتداء على ناشطين، وصحافيين، ومحاميين، بتعز.
وقالت النقابة بأنها تلقت بلاغات منفصلة من قبل عدد من المحاميين، والصحافيين، ونشطاء، تعرضوا للاعتداء من قبل أفراد ما يسمى بـ “قيادة محور تعز”.
وأوضحت النقابة أنها “تلقت بلاغين منفصلين من كلٍّ من المحامي عمر الحميري والناشطة نسيم العديني وكذا المحامي ذي يزن السوائي والصحافي صلاح الجندي مفادهما قيام أفراد تابعون لما يسمى بـ “قيادة محور تعز” بالاعتداء عليهم أثناء تواجدهم في شارع محمد علي عثمان وسط مدينة تعز حيث أطلق مجند النار باتجاه المحامي عمر الحميري الذي تعرض للاعتداء ومصادرة هاتفه وكذا إشهار السلاح على الناشطة نسيم العديني”.
وبحسب البيان، تعرض المحامي ذي يزن السوائي والصحافي صلاح الجندي لاعتداءات وسلب وعبث بمحتوياتهم ونهب الذاكرة الخَاصَّــة بكاميرا صلاح الجندي قبل اقتيادهم بالقوة إلى أحد المحتجزات”.
وأشارت النقابة في بيانها إلى أن تلك الاعتداءاتِ متكررةٌ وباتت ظاهرة متنامية ومقلقة للغاية، وخَاصَّــةً وأن مرتكبيها كان من المنوط بهم حماية الحقوق والحريات وتوفير الأمن للمواطنين “.
وأضافت أن “هذه الوقائع سبقها وقائع عديدة تعرض فيها المحامون والإعْلَاميون للاعتداء والإهانة من قبل أفراد ما يسمى بـ “قيادة محور تعز”.
وتابع البيان “إن تزايد وتكرار تلك الاعتداءات وعلى هذا النحو بات يشكل خطراً محدقاً وظاهرة يجب مواجهتها بكل الطرق والوسائل المشروعة قضائياً ومدنياً وإعْلَامياً، واعتبر البيان تلك الاعتداءات جرائمَ وانتهاكاتٍ جسيمةً وخطيرة للدستور والقانون ولكل المواثيق الإنسانية الدولية وخَاصَّــةً حرية التعبير والرأي”.