نيويورك تايمز: ترامب يضع اللمسات الأخيرة على “صفقة القرن” الخاسرة
المسيرة | متابعات
على الرغم من الاحتمال الكبير برفضها سريعاً من قبل الفلسطينيين، يُرجّح أن يعرِضَ الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب خطته لما يُسمى “السلام”، أَوْ ما بات يُعرف بـ “صفقة القرن”، قريباً جداً، بحسب ما أكّد ثلاثة مسؤولين أميركيين كبار، نقلت عنهم صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس الاثنين، تأكيدَهم أيضاً أن إدارة ترامب هي حالياً في إطار وضع اللمسات الأخيرة على هذه “الصفقة”.
وفيما لم يُعرف بعدُ الموعد الدقيق للإعلان عن خطة الرئيس الأميركي الحالي، اعتبر المسؤولون الثلاثة أن التحدي الأكبر الحالي بالنسبة للبيت الأبيض يكمن في طريقته لتسويق “الصفقة”، كي لا تُعلن ميتة مع إعلانها.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الإدارة الأميركية تخطّط فقط للإفصاح عن خطتها للتسوية بين الفلسطينيين والصهاينة، على أمل أن تضغط هذه الخطة-الوثيقة على الفلسطينيين، الذين لا يزالون غاضبين من إعلان ترامب القدس عاصمة للكيان، للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
أمّا العقبة الثانية، فتتمثل في الوضع السياسي الصهيوني المائع، حيث من الممكن أن يدعو رئيس وزراء سلطات الاحتلال إلى انتخابات مبكرة، للالتفاف على تهم الفساد التي تحاصره، فيما يقول المحللون، كما تنقل الـ “نيويورك تايمز”، “إن المشاكل الداخلية لنتنياهو ستجعله أقل ميلاً لتقديم “التنازلات” للفلسطينيين؛ لأنّ ذلك سوف يؤجج غضب القاعدة الشعبية اليمينية المتطرفة”.
لكن، بحسب الصحيفة الأميركية، فإن وتيرة العمل السريعة في هذا الإطار داخل البيت الأبيض، تنبئ بأن ترامب سوف يكشف قريباً جداً عن خطته بشكل مفصل، بغض النظر عن العراقيل السياسية. وقال أحد مساعديه، مشبهاً هذه الخطة بتطبيق الملاحة البرية “وايز”، التي طورها الصهاينة، لتخطي زحمة السير، إنها تهدف إلى مساعدة الصهاينة والفلسطينيين على “تخطي الأفخاخ والخروج من عنق الزجاجة” للوصول إلى اتّفاق تسوية” وفق تعبيرها.
وفيما يرى الرئيس الأميركي الوجهة النهائية كـ “الصفقة القصوى”، يعتبرها بعض المحللين أنها “القضية الخاسرة القصوى”. علماً أن جهود ترامب للتسوية الصهيونية الفلسطينية، تتزامن مع محاولته معالجة ملفٍ مستعصٍ آخر، وهو برنامج كوريا الشمالية النووي، معلناً أخيراً عن قبول دعوة للقاء زعيم الشمال الكوري، كيم جونغ أون، في وقتٍ لم يحدد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
*موقع العهد الإخباري