جبل قيس في جيزان يلتهم عشرات المرتزقة.. والمقاتلون يصطادونهم بين أسرى وقتلى
المسيرة | يحيى الشامي
نَجَحَت قواتُ الجيش واللجان في التصَدّي لمحاولة زحف باتجاه مناطق أسفل جبل قيس جنوب جيزان.
العمليةُ -ووفق ما أكدته مصادر في الجيش واللجان- أَسْفَـرت عن تشتّت قوات العدو في سفح الجبل وشعاب الوادي الواقع إلى الجنوب من جبل قيس، بالإضَافَة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات المرتزقة.
ووصف مصدرٌ للمسيرة ما جرى للمرتزقة بالانتحار، متسائلاً عن مدى استعداد آلاف المرتزقة اليمنيين للموت دفاعاً عن أراضي السعودية نيابة عن الجنود السعوديين.
وكانت مشاهد للإعلام الحربي أظهرت مصرع العشرات من المرتزقة عقب انكسار الزحف وأثناء محاولاتهم التقدم صوب الجبل، بالإضَافَة إلى عدد من الأسرى وقعوا في قبضة الجيش واللجان الشعبية، وأظهرت المشاهد هروبَ العشرات من المرتزقة عند سفح الجبل بعد أن أضاعوا طريقَهم، فضلاً عن التنكيل الذي أوقعه بهم المجاهدون اليمنيون، وأثارت المشاهد سخرية الشارع اليمني، حيث تساءل كثيرون عن استخفاف العدو السعودي بالمرتزقة والزج بهم في معارك تدور في جبهات يجهل الأخيرون أدنَى معلومات عن طبيعة الأرض وتضاريسها، وأكدت الاعترافات التي أدلى بها المرتزقة لمجاهدي الجيش واللجان ووزّعها الإعلام الحربي عقبَ العملية، أن المرتزقة يجهلون تماماً أية معلومات عن طبيعة الجبهة وَجغرافيتها الجبلية.
على صعيد العمليات العسكرية استهدفت مدفعية الجيش واللجان تجمُّعاتِ الجيش السعودي ومرتزقته قُبَالة جبل قيس في ذات المنطقة التي شهدت الزحف، وأكدت وحدة الرصد وقوعَ إصابات في صفوف المرتزقة وجنود العدو السعودي في الموقع، فيما طاول قصفٌ مكثفٌ شنته المدفعية اليمنية مناطقَ متفرقةً من الخوبة وقريتي قمر وحامضة، بالإضَافَة إلى تجمُّعات الجنود السعوديين في البيت الأبيض وقرية أم القطب والرقابة الشرقية ومستحدث جحفان.
وأعطب قصفٌ مدفعي آليةً عسكرية تابعة للجيش السعودي إثر إصابتها مباشرة بقصف مدفعي استهدف تجمُّعات الجند السعودي وآلياتهم خلف جاضع نمير.
وبلغ عدد المقتولين قنصاً من جنود العدو السعودي 9 جنود خلال أقل من يومين في جبهات جيزان وحدها في كُلٍّ من قرية حامضة وموقع الرمضة وموقع الحسكول، فيما سقط عشرات الجرحى إثر قصف طال مرتزقة الجيش السعودي في منفذ الطوال.