مقتطفات نورانية
لو تأتي إلى مسألة: أن تُقتَلَ في سبيل الله تجدها في الأخير تعتبر من الحكمة بالنسبة لك ومن الخير الكبير بالنسبة لك لأنه عندما ترى أنه في الأخير أنت ستموت، أليس كُلّ إنْسَان سيموت، أليس من الأفضل لي أليس من الحكمة أن استثمر موتي أنت ستموت، ستموت أليس هذا موقفاً حكيماً؟ ليست قضية تعتبر مصيبة لأنه ما هو الجديد في القضية؟ هل هناك جديد في الموضوع؟ هل القتل في سبيل الله شيء أَكْثَـر من الموت؟ أَوْ الإنْسَان إِذَا لم يقتل في سبيل الله فلن يموت؟ سيموت ولا تدري في نفس الوقت متى ستموت، إذاً فالموقف الحكيم والخير الكبير عندما تقتل في سبيل الله تعتبر أنت استثمرت موتك الذي لا بد منه ثم تكون في الواقع أفضل لك من أن تموت فتكون في عالم اللا شيء إلى يوم القيامة تكون أحياء، أحياء. [الدرس الثامن من سورة البقرة]
واحدة مما يجعل الإنْسَان يخاف عندما لا ينظر إلا إلى اتجاه واحد يكون عنده أن هذه الطريقة مليئة بالمشاكل والمصائب والسجون وأشياء من هذه وقد يقتل واحد، لكن ً تذكر الطريقة الثانية تذكر أنك قد تعاني معاناة شديدة ليست في سبيل الله ولا وراءها أي غاية جميلة بالنسبة لك، إذاً يجب أن نتذكر هذه الحالة ليعرف الإنْسَان أَوْ ليصل إلى مسألة: أن لا يخشى إلا الله هذه نفسها من العوامل المساعدة على أن تقف موقف الحق على أن تكون حالتك النفسية حالة حق وصواب. [الدرس الثامن من سورة البقرة]
{فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(البقرة: من الآية150) ولا تتم نعمة الله على الإنْسَان أن يكون هو فعلاً في سلوكه بالشكل الذي توفرت له النعمة وتمت عليه النعمة إلا إِذَا كان على هذا النحو: لا يخشى إلا الله ولا يهتدي فعلاً إلا إِذَا كان على هذا النحو: لا يخشى إلا الله؛ لأن من يخشون غير الله تقدم نعمة من التي تعني نعم هداية تقدم آيات فيها هدى توجيهات فيها هدى لن يقبلها، ليس ميداناً لها؛ لأنها تصطدم بخشيته من غير الله، هذه القضية واضحة في الناس. [الدرس الثامن من سورة البقرة]