خلال حضوره حفل اختتام الدورة التعبوية لعدد من ضباط قوات الحرس الجمهوري :الرئيس الصماد يؤكد : نحن أصحاب القرار ورجال سلم وحرب إنْ يريدوا السلام نحن أهلٌ له قرارنا بأيدينا ومستعدون أن نوقف خلال 12 ساعة إذا هم سيتوقفون عن عدوانهم
المسيرة / صنعاء
في إطار حِرْصِ القيادة السياسية ممثلةً بالرئيس صالح الصمّاد ووزارة الدفاع لإعادة قوات الحرس الجمهورية وقوات العمليات الخَاصَّة ولواء الحماية الخَاصَّة للجهوزية القتالية التامة؛ وذلك للقيام بدورها الوطني في التصَدّي للعدوان الأمريكي السعودي بعد التفكّك والتمزّق الذي طاله خلال السنوات الماضية في عهد الفار هادي.. حضر صالح الصمّاد رئيس المجلس السياسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس الأول، بصنعاء حفل اختتام الدورة التعبوية لعدد من ضباط قوات الحرس الجمهوري وقوات العمليات الخَاصَّة ولواء الحماية الخَاصَّة الدفعة الثانية للضباط والقادة، والتي تعتبر امتداداً للدور الفاعل والزخم الكبير الذي تقوم به وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في إطار الحشد والتعبئة لمنتسبي القوات المسلحة، في هذه المرحلة الحساسة والمنعطف الخطير الذي يمر به الشعب اليمني”.
وفي حفل الاختتام، ألقى الرئيس الصماد كلمةً أَكَّـدَ خلالها على ضرورة التحَـرّك إلى المعركة للقضاء على الباطل والعملاء خَاصَّةً أن اليمن يشهد عدواناً وتكالباً عالمياً لم يحصل له مثيلٌ حتى في الحرب العالمية الثانية، حيث يواجه الشعب اليمني عدواناً مكوناً من عشرات الدول التي تدخّلت بشكل مباشر وتقف وراءها دول الاستكبار في معركة قل أن تجدَ مثلَ هذا الصمود للشعب اليمني ونحن على أعتاب دخول العام الرابع من الصمود في ظل فشل ذريع لقوى التحالف وسقوط لأهدافهم..
وأضاف “هناك أعدادٌ هائلةٌ من العملاء خسرت عليهم أمريكا والسعودية والإمارات ودرّبتهم، وهذا شيء مؤسف أن نراهم بهذا المستوى، خَاصَّةً ضباط المؤسسة العسكرية الذين خانوا القسَم وارتموا في أحضان العدوان، نراهم على الدبابات والمدرعات الإماراتية جلبوه على أنفسهم وأسرهم وأبنائهم العار ونحن نتألم عليهم”.
وتابع: كُلّ العاهات سقطت من المؤسسة العسكرية وبقي فيها الذهبُ الصافي من الضباط والرجال الذين يدافعون عن الشعب اليمني وكرامته في مختلف جبهات الشرف والبطولة.
ودعا الرئيسُ الصمّاد أبناءَ المؤسسة العسكرية مَن ساء بهم الحال وسقطوا في أحضان العدوان العودة لوطنهم ووحداتهم العسكرية والتكفير عن خطأهم.. وقال “هم يعملون أنهم مجرد أدوات للمحتل وأنهم يخدموا المحتلَّ الإماراتي وليس لديهم أية قيادة عسكرية يمنية، بل الإمارات والسعودية مَن يدير المعركة هم فقط منفّذون”.
وأضاف “قيادتُنا العسكرية يمنيةٌ، وهذا فخر لنا أن يكونَ قرارُنا يمنياً، نحن أصحاب القرار ونحن رجالُ سِلْمٍ ورجال حرب إنْ يريدوا السلام نحن أهل السلام وقرارنا بأيدنا ومستعدون أن نوقّف خلال 12 ساعة إذا هم سيتوقفون عن عدوانهم”.
وقال في المقابل: هم ليسوا أصحاب قرار والفار عبدربه معه ميلشيات والإمارات لديها مليشيات والمجلس الانتقالي لديه مليشيات والقطريون معهم نصف مِليشيات، والسعوديون معهم نصف جبهة بمأرب تبع طرف وجبهة نهم تبع طرف والجوف والساحل تبع طرف ليس لهم قرار، والقرار ليس بأيديهم حتى الذين يقولون بأنهم يمنيون وأنهم شرعية نقول لهم لو كان قراركم بأيديكم تعالوا نتصالح لكن لا حيلة لهم”.
وخاطب الرئيس القادةَ والضباط قائلاً: “نحن نقول لهم تريدون سلاماً تعالوا إلى السلام المشرّف، سلام الشجعان، نحن متضررون من الحرب وأنتم متضررون أَيْضاً منها تعالوا نتوقف، لكن إذا رفضوا أيّها الرجال لن نستسلم ولن نجعلهم ويدوسون كرامتنا وينتهكون أعراضنا.. وها هم رجالُ الرجال في مختلف الجبهات يحقّقون لانتصارات المتتالية”.
وقال “إنَّ أحدَ قيادات الإصلاح يقول قبل سنة ونصف في أحد لقاءاته في محاولة لتقديم نفسه أمام دول الخليج إن 12 ألفاً من حزب الإصلاح قُتلوا في جبهة نهم ومأرب على أيدي الجيش واللجان الشعبية من حزب واحد وفي جبهة واحدة، ما يعني أن لديهم حالياً أكثر من خمسين ألفَ قتيل من المرتزقة”.
ولفت الرئيس الصماد بأن هناك إحصائياتٍ بعدد القتلى السعوديين والإماراتيين والسنغاليين والبنقاليين والبلاك ووتر والسودانيين ومن جميع جنسيات العالم.. وقال “السودانيون جاؤوا ليقاتلوا هنا والأمريكيون فصلوا الجنوب، ومن المؤسف على أبناء المحافظات الجنوبية الذين يدّعون مظلومية القضية الجنوبية، وهم اليوم يدافعون على جنوب السعودية في البقع وميدي وعلب”.
وأشار إلى ما يقوله الأمريكان بأن اليمنيين رقمٌ صعبٌ وأنهم يمثلون خطر على أمريكا بحسب ما قال قائد القوات الأمريكية أمس. الأمر الذي يؤكد أننا زدنا قوةً وعزماً ورقمٌ صعبٌ في المعادلة ولم يستطيعوا تحقيقَ شيء خلال الثلاث السنوات الماضية وهم في زخم وأوج قوتهم.
وشدّد على ضرورة الإقبال على العام الرابع من الصمود في مواجهة العدوان بزخم أقوى.. وقال “نسمّي هذا العام، عام الانتصار والحسم، لحسم المعركة في كثير من الجبهات”. وقال “لا بد من تعزيز منهجية الوعي للأفراد والضباط وكذا للشعب اليمني وحتى إنْ صدقوا في أقوالهم لم نعد نصدقهم، فهذه المعركة، معركة وعي”.
وتابع: هناك من يقول إن محمد عبدالسلام في السعودية.. يريدون ابتزازنا ونحن نعرف أن السعودية ليست مستعدةً للسلام وأن قرارها ليس بيدها ونحن لن نساوم بكرامة الشعب اليمني وتضحياته إطلاقاً”.
وأشاد بدور قيادة وزارة الدفاع على جهدها الجبار في رفد الجبهات بالرجال داعيا في الوقت ذاته مختلف الوزراء والمسؤولين في مختلف مؤسسات الدولة أن يحملوا نفس روحية الأخوّة في وزارة الدفاع الذين لا يكلون ولا يملون ليلاً ونهاراً في معايشة الوضع ومواكبة المستجدات؛ لأن هذا شيء مهم جداً”… وقال: كافة المؤسسات معنية في مواكبة هذا العمل والتحَـرّك الذي تقوم به وزارة الدفاع لإنجاح هذا المسار والتحَـرّك، والعمل بالروتين السابق لا يجدي بل يعتبر من الفشل ويعتبر من اللا مبالاة وَاللااهتمام وواللا مسؤولية أن نرى أي مسئول في هذه المرحلة لا يزال يعمل بذلك الروتين الذي كان يعمل به في وضع الاستقرار”.
كما ألقيت كلمة لقائد قوات العمليات الخَاصَّة أكّدت في مجملها على أهميّة هذه الدورات وورش العمل التخصصية لوضع القادة والضباط في صورة توجّهات القيادة السياسية والعسكرية في تعبئة وحشد وتجميع وإعادة وحدات القوات المسلحة والدور المنوط بالقادة والضباط خلال هذه المرحلة الحسّاسة وتوضيح الخطوات والإجراءات العملية للتعبئة والحشد لمنتسبي القوات المسلحة وتجميعهم في وحداتهم القتالية.
حضر الحفلَ قائدُ قوات العمليات الخَاصَّة اللواء الركن حسين الروحاني ومدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى المهدي وقائد اللواء الأول مشاة جبلي العميد الركن محمد الجرادي وعددٌ من القيادات العسكرية.