الرئيس الصماد يمنح المغرر بهم العفو والأمان ويدعوهم للعودة لقراهم ويوجه بتحسين أداء السلطة القضائية
المسيرة / عمران
قام صالح الصمّاد -رئيسُ المجلس السياسي الأعلى-، أمس، بزيارة تفقّدية لمحافظة عمران، وكان في استقباله محافظُ المحافظة الدكتور فيصل جعمان وأمين عام المجلس المحلي صالح المخلوس ورئيس محكمة الاستئناف القاضي عبدالكريم الشامي ووكلاء المحافظة.
وفي اللقاء الموسّع بقيادة السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بالمحافظة والمشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والحزبية والثقافية.. ألقى الرئيسُ الصمّاد كلمةً أشاد خلالها بتضحيات ومواقف أبناء المحافظة ودور قياداتها السياسية والحزبية والمشايخ والوجهاء وصمودهم في مواجهة التحديات جراء استمرار العدوان والحصار والذي شارف العام الثالث من الانتهاء ودخول العام الرابع من الصمود والثبات في مواجهة العدوان.
وقال: نعتز كثيراً بهذه المحافظة التي نعتبرها بوابة النصر، ومن خلالها عبرت “ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر” إلى النصر لإسقاط قوى النفوذ والهيمنة، وبإذن الله تعالى سنسقط من خلال هذه المحافظة مؤامرات الاحتلال والغزو وهذا بإذن الله تعالى أمل سيتحقق قريباً.
وأشار إلى أن محافظة عمران تعرضت للإقصاء والتهميش بسبب استغلال قوى النفوذ لطيبة ووطنية أبناء هذه المحافظة وصبرهم على آلام المعاناة، كما أنها لم تمثَّل حقَّ التمثيل، حتى في الانتخابات توزعوا كُلّ واحد يأخذ مديرية، وكأن أبناء المحافظة لا وجود لهم، لكن في المستقبل -إن شاء الله- سيكون أبناء “محافظة عمران” حاضرين في أية انتخابات وفي أية تسوية سياسية قادمة.
وأكّد ضرورةَ تعزيز التلاحم والاصطفاف وتماسك الجبهة الداخلية والصف الوطني في وجه المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وأمنه واستقراره،مؤكدا أن ما تعانيه اليمن اليوم ليس مشكلة آنية، بل بسبب سياسات الماضي التي رمت اليمن في أحضان الأمريكان والصهاينة وفي أحضان آل سعود بالذات.
منوهاً إلى أن اليمن مقبل على العام الرابع من العدوان، الأمر الذي يحتم أن يكون هناك زخمٌ كبيرٌ في التصدي للعدوان على مختلف الأصعدة.
وقال: كذلك بسبب الوضع الاقتصادي استطاع العدو تجنيد الكثير من أبناء هذه المحافظة من ضعاف النفوس، لكننا نراهن على حكمتكم وقدرتكم على التواصل مع مثل هؤلاء.. وفي هذا وجّه الرئيس الصماد محافظ المحافظة ومدير الأمن والسلطة المحلية، والمشايخ بالتواصل معهم لعودتهم إلى حضن الوطن.
وتابع “طمئنوهم وحيّاهم الله بين إخوانهم وأهلهم من رجع الله يحييه”.
وقال “سنوجه الحكومة باعتماد مبالغَ مالية لتلبية أهم الاحتياجات الأساسية والخدمية للمواطنين، كترميم الطرق وإصلاح الجسور التي دمّرها العدوان وتنفيذ مشاريع البُنَى التحتية لعاصمة المحافظة وكذا استكمال مستشفى عمران الجديد الذي تم إنشاؤه خلال الفترة الماضية، وتجهيزه بالمستلزمات الطبية وِفْـقاً للإمكانيات المتاحة”.
ووجَّه الصمادُ رئيسَ مجلس القضاء بتفعيل السلطة القضائية بالمحافظة وتحسين مستوى الأداء في المحاكم والنيابات، بما يكفل حل كافة الخلافات والقضايا بين المواطنين أولاً بأول وِفْـقاً للقانون بعيداً عن الروتين الممل.
مشدداً بأن يكون لمحافظة عمران أولوية في هذا الموضوع لخصوصيتها وأيضاً لإصلاح ما أفسدته السلطات السابقة في القضايا التي كان يشتغل عليها الأعداء لإثارة المشاكل والنزاعات بين أبناء هذه القبائل لإلهائهم عن قضاياهم الكبرى؛ يستخدمون سابقاً سياسة “فرّق تسد” فقط لتفريق وَتمزيق القبائل وإثارة المشاكل والنعرات الطائفية والمناطقية، وكذلك الثأرات القبلية لكي يلهونا عن أن نطالب بلقمة عيشنا، أو أن نطالب بحريتنا واستقلالنا، وهم باعوا الوطن براً وبحراً وجواً دون أن يستطيع المواطن أن يلتفت إلى ما يحاك ضد الوطن حتى وصلنا ما وصلنا إليه وللأسف.
وكان محافظ عمران رحّب بالرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى ومرافقيه.. مؤكداً على أهمية هذه الزيارة ومردودها الإيجابي على أداء السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية ومؤسسات الدولة بالمحافظة واستمرار الزخم الشعبي في مواجهة العدوان ورفد جبهات الشرف والبطولة.
واستعرضَ احتياجاتِ المحافظة في المجال الخدمي كترميم بعض الطرق الرئيسية التي دمرها العدوان في مختلف مديريات المحافظة وكذا في القطاع الصحي وغيرها.
أمينُ عام المجلس المحلي للمحافظة صالح المخلوس ألقى من جانبه كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية.. أَكَّدَ فيها وقوف أبناء عمران بمختلف توجّهاتهم السياسية والفكرية صفاً واحداً إلى جانب الوطن في مواجهة التحديات الراهنة وفي المقدمة مواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنْسَاناً، مؤكّداً أن أبناء عمران سيظلون أوفياء للوطن والقيادة السياسية وسيكونون في مقدمة الصفوف للدفاع عن الوطن.
مشايخ ووجهاء المحافظة أكدوا من جانبهم استمرارَهم في رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد وكذلك حرصَهم على التواصل مع المغرر بهم للعودة إلى حُضن الوطن وقُراهم وعُزلهم وتغليب المصلحة الوطنية على كُلّ المصالح الضيّقة.
حضر اللقاءَ رئيسُ مجلس القضاء الأعلى، القاضي أحمد المتوكل ووزير الإدَارَة المحلية علي بن علي القيسي ووزير الأشغال غالب مطلق ومستشار المجلس السياسي الأعلى مجاهد القُهالي ومدير أمن المحافظة العميد محمد المتوكل وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.