الرئيس الصماد يشيد بدور العلامة المؤيد في تعزيز قيم ومبادئ الدين الإسلامي القائم على الوسطية والاعتدال
المسيرة| خاص:
أشار الرئيسُ صالح الصماد – رئيسُ المجلس السياسي الأعلى، إلى دور العلامة الراحل حمود بن عباس بن عبدالله المؤيد في دعم طلبة العلم الشريف وعمارة المساجد وإسهامه في توزيع الصدقات لضعاف الناس فضلاً عن استمراره في الإفتاء وملازمة تدريس الفقه والشريعة الإسْلَامية مع طلابه حتى وفاته.
جاء ذلك في برقية العزاء والمواساة التي بعثها، أمس الاثنين، إلى الدكتور علي وعبدالخالق حمود المؤيد، وذلك في وفاة والدهم العلامة حمود عباس المؤيد عن عمر ناهز الـ 103 سنوات قضاها في خدمة الدين والوطن.
وأشاد الرئيسُ الصمّادُ بإسهامات الفقيد العلامة المؤيد أحد أعلام اليمن والمذهب الزيدي ودوره الكبير في تعزيز قيم ومبادئ الدين الإسْلَامي القائم على الوسطية والاعتدال، لافتاً إلى ما تحلى به الفقيد من صفات الزهد وحسن التواضع حيث درس القرآن الكريم في الجامع الكبير بالعاصمة صنعاء وتعلم تجويده، كما تلقى العلم الديني على أيدي عدد من مشايخ العلم والعلماء الأجلاء في المدرسة العلمية بصنعاء، فحفظ كتابَ الله وتغيّب ملحة الإعراب ومتن بن الحاجب.
وأضاف رئيسُ السياسي الأعلى: لقد أمضى عمره في العلم والتدريس والوعظ والإرشاد والإفتاء والإصلاح بين الناس وفصل خصوماتهم بالحق دون أية منفعة؛ وإنما تقرباً إلى الله تعالى وعلى هذا وثق به الناسُ وانتفعوا بعلمه ووفائه لوطنه وأُمّته، منوهاً بما قدمه الفقيد للأُمَّـة والشعب اليمني من جهود كبيرة؛ خدمةً للعلم والدين والإفتاء، حيث تولى الإرشاد ورئاسة هيئة الأمر بالمعروف بلواء إب كما تولّى إمامة جامع النهرين والشوكاني وعكف على التدريس والوعظ والإرشاد والعبادة وتخرج على يديه العشرات من العلماء.
وتطرق الرئيس الصماد إلى القيمة العلمية التي انفرد بها العلامة حمود بن عباس المؤيد خلال مسيرة حياته الحافلة بالعطاء العلمي والزاخرة بالأعمال الصالحة والتي تجلت في مؤلفاته المختلفة وأبرزها الشعاع المضيء وكذا النور الأسنى في أحاديث الشفاء وغيرها من المؤلفات، معبّراً عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرة الفقيد وأهله ومحبيه وطلابه في هذا المصاب، داعياً اللهَ جلّت قدرته بأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.