رابطة علماء اليمن تدعو إلى إحياء سيرة ومناقب العلامة المجتهد زين عابدي زمانه السيد حمود بن عباس المؤيد
المسيرة| خاص:
نعت رابطةُ علماء اليمن رحيل العالم القدوة والمصلح الأُسوة العلامة حمود بن عباس المؤيد، داعيةً إلى إحياء سيرة ومناقب هذا العالم وتبني طباعة مؤلفاته؛ كونها تمثّل حصانةً لليمن والأُمَّـة، كما دعت إلى مواصلة أعماله الخيرية وإنشاء المؤسّسات التي تهتم بمصالح الناس كما كان رحمه الله.
وعبّرت رابطةُ علماء اليمن في بيان نعي، أمس الاثنين، عن خالص تعازيها لكل علماء الأُمَّـة قاطبة في الداخل والخارج وللشعب اليمني والأُمّتين العربية والإسْلَامية وكل طلاب العلم وأسرة الفقيد، في هذا المصاب الجلل والخطب الفادح بوفاة المولى العلامة المجتهد المجاهد زين عابدي زمانه السيد حمود بن عباس المؤيد – عضو الهيئة الاستشارية العليا للرابطة رضوان الله عليه ورحمة الله تغشاه، هذا العَلَم القدوة والمولى الحجة الذي كان بحق قرآناً يمشي على الأرض.
وأوضح البيانُ أن الأُمَّـةَ فجعت بوفاة علم من أعلام الهدى ورمز من رموز التقى ومنبع من منابع الإحسان والطهر والخير، وعابد أواه من العباد الزهاد، فقد كان المولى العلامة أحد العلماء الأبرار ونجوم الآل الأطهار الذين هم مصابيح الدجى وهداة الورى، قضى عمره المديد في الوعظ والإرشاد والنصح للأُمَّـة وتعليم الأجيال، والتدريس والإفتاء، وكان رحمة الله تغشاه مبلغاً لرسالات الله لا يخشى إلا الله، ومتحركاً لإصلاح وتزكية أمة جده رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم، وأحد العلماء العدول الحاملين للعلم النافع والذي حصّن بعلمه ووعيه اليمن والأُمَّـة من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
وأشارت رابطة علماء اليمن إلى أن الفقيد الراحل تخرج على يديه الكثير من العلماء العاملين الذين أسهموا ببركة تعليمه في مواجهة المد الوهابي التكفيري والتصَدّي للظلم والجبروت وسياسة الاستبداد والاستعباد، وكانت أسرته وأسرة رفيق دربه السيد العلامة محمد بن محمد المنصور في طليعة المجاهدين الذين تصدوا للظلم والطغيان، ونال حفيده وأربعة من أحفاد السيد المنصور وسام الشهادة في سبيل الله وهم يواجهون هذا العدوان الظالم، كما كان له الأثر الكبير في الكثير من المشاريع الخيرية من المساجد والمحاسن الجارية.