مطبخ قصر العوجاء قبيل العدوان وعقب تفجيرات صنعاء
طالب الحسني
العشرون من مارس 2015 يوم غرقت فيه العاصمةُ صنعاءُ في بحيرة من الدم جراء تفجيرات إجرامية استهدفت مسجدَي بدر والحشحوش، في محنة لا مثيل لها من قبل، وفيما كانت صنعاء في حالة من الصدمة والذهول أمام فاجعة المساجد.. كانت دول الجوار وعلى رأسها السعودية تبيّت خططاً عدوانيةً، فبعد يوم من التفجيرات استدعى سلمانُ أمراءَ الخليج إلى قصر العوجا مركز آل سعود بالدرعية، وهو القصر الذي كان يمثّل نقطةَ انطلاق الحروب التي قادها محمد بن سعود والوهابية الأولى.
وفي بيان الاجتماع الخليجي هنا حمل البصمة الأولى لما عُرف بعاصفة حزم أعلن عنها لاحقاً من واشنطن، في حين كان اليمن منشغلاً بتداعيات تفجيرات المسجدين..
تم الإيعازُ للفار هادي بإلقاء خطاب من عدن، قبل سحبه فيما بعدُ باتجاه الرياض؛ ليصبحَ حصانَ طروادة في العدوان الغاشم..
الاعتقادُ السائدُ لدى الدول المعتدية أن هجماتِ القوى التكفيرية وتحريكَ أجندات القوى الفاسدة في بعض المحافظات من بينها تعز والبيضاء وحيثما تواجدت معسكراتُ القاعدة سيكون بداية تحريك تجمعات واسعة نحو صنعاء ريثما تنطلق عاصفة العدوان.
بينما منيت هذه التجمعات بخسائر فادحة، لعب إعلام العدوان تضليلاته الأولى في ملف اليمن بالتغطية المعكوسة، ظن الكثيرون أن متغيراتٍ كثيرةً ستحصل مع بداية عاصفة العدوان، لكن لا شيء تغير سوى ارتسام الهزيمة المدوية للعدوان.