مظلوميتنا بين يدي القدس وانتصارنا لها
جبران العصيمي
منذُ عقودٍ من الزمن والقضية الفلسطينية متروكةٌ جانباً ومهملةٌ من قبل حكام العرب.
ونرى الأعرابَ اليوم هم وأسيادهم من الصهاينة والأمريكان يخطّطون لاحتلال بلدان أخرى لتصبح كفلسطين ويأتي هذا التخطيطُ لاحتلال مواطن النخوة العربية الأصيلة لكي يساعدَهم على طمس القضية الفلسطينية، وأننا لنرى تكالُبَ الثعالب العبرية ضد أقحاح العرب لكي يتم التآمُرُ على القضية الفلسطينية على الهواء الطلق وبدون ازعاج من أي حر وشريف.
وها هو ابنُ سلمان المراهق يذهَبُ إلى بريطانيا لشراء موت جديد لأطفال ونساء وأحرار اليمن ملتفتا تماماً عن قرار ترامب لجعل عاصمة إسرائيل القدسَ أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله.
ولأن الشعبَ اليمنيَّ يقول: لبيك يا أقصى، لبيك يا قدس.. ارتبك بعران الخليج، ولا يعلمون لما ارتبكوا!، ويأتي هذا الارتباك بتوجيه أمريكي إسرائيلي.
وبحُجّة تافهة وهو التمدد الإيراني وما إلى ذلك من أوهام صهيونية.
وبعد ارتباك بعران الخليج تمدّد هذا الارتباك عبر الزيف والكذب إلى أن وصلت غيرة بقية حكام العرب إلى أن يتحالفوا ضمن عدوان أمريكي صهيوني بحت.
وأوصلت هذه التفاهة بعض التافهين إلى أن يتركوا جنوبَ بلادهم المحتل ويأتوا إلى اليمن لتحرير جنوبه من أبنائه كالسودان.
والآخر يترك جُزُرَه المحتلة لتحرير جزر اليمن من أبنائه كالإمارات.
والبعضُ ترك جنوبَه المحتلَّ للدفاع عن جنوب أعدائه ضد أبناء وطنه كما يفعل مرتزِقةُ الجنوب في الحدود الجنوبية لمملكة الشر.
وهكذا اختلق الأعرابُ قضايا تافهة لتنسي العرب قضيتهم الأولى فلسطين.
فمهما قدمنا من شهداء في ميادين العزة والكرامة وضحينا بما نملك، ومهما سقطت نساءُ اليمن وأطفالُ اليمن وشيوخُ اليمن شهداءَ ظلماً وعدواناً فلن ننسى قضيتَنا الفلسطينية.
فتحرُّرُ باقي مناطق اليمن من المحتلين هو تحرر لفلسطين.
فقدسُنا اليوم هي اليمن وفلسطين وعند تطهير الأولى ستتطهّر الثانية من رجس بني صهيون.
وفي هذه اللحظات تحلِّقُ طائراتُ آل سلول البريطانية على سماء عاصمتنا الحبيبة وفي الغد القريب ستحلّق على أيدينا في سماء تل أبيب بإذن الله.