اتحاد الإعلاميين يندد بالاستهداف الممنهج للإعلام الوطني من قبل العدوان على مدى ثلاثة أعوام
المسيرة| صنعاء:
شدّد اتّحادُ الإعلاميين اليمنيين على ضرورة السماح للصحفيين الدوليين لتغطية الأحداث في اليمن عن قُربٍ، بما يساعِدُ على كسر الحصار والتعتيم الإعلامي الذي يفرضه تحالف العدوان بحق اليمن واليمنيين، داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للنظر في جرائم الحرب باليمن، وما يرتكبه التحالف من انتهاكات تطال الإعلام والإعلاميين اليمنيين وتؤثر بشكل سلبي على أداء الصحافة وحرية الرأي والتعبير.
ودعا الاتحاد في بيان، أمس الأحد؛ بمناسبة الذكرى الثالثة للصمود تلقت صحيفة “المسيرة” نسخة منه، جميع المنظّمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنْسَان والحريات الإعلامية بالتضامن الإنْسَاني مع الإعلاميين اليمنيين وتخفيف آثار الحرب والحصار وتداعياتهما، مثمّناً دورَ كُلّ الأصوات الحرة والقامات العربية والدولية التي لم ترضخ للإغراء والترهيب ووقفت مع مظلومية الشعب اليمني تنتصر له وتنافح عنه في مختلف المحافل العربية والدولية.
وأشاد اتحاد الإعلاميين بجهود الإعلاميين اليمنيين الذين نقلوا للعالم جرائم تحالف العدوان بحق النساء والأطفال وقدّموا في سبيل ذلك التضحيات، وخَاصَّـة كوادرَ الإعلام الحربي الذين ارتقوا سُلّم المجد والشهادة وهم يوثّقون المشاهد البطولية في مختلف الجبهات، داعياً القيادة السياسية والجهات المختصة إلى مزيد من الدعم والرعاية للإعلاميين والمؤسّسات الإعلامية ومساندتهم في مهمتهم الوطنية التي لا تقل أهميّة عن دور الأبطال في ميادين النزال والفداء.
ولفت البيانُ إلى الاستهداف الممنهج للإعلام اليمني الوطني على مدى ثلاثة أعوام، حيث تعرّضت خلالها المؤسّسات الإعلامية لانتهاكات متوالية مباشرة وغير مباشرة، بلغت نحو 150حالة انتهاك مباشر على الأقل، منها القتل العمد لأكثر من 65 إعلامياً، وأكثر من 16جريحاً، لم يتمكّن غالبيتهم من السفر للخارج لتلقي العلاج.
وأكّد أن القصف الجوي لتحالف العدوان استهدف أكثر من 12 مؤسّسة إعلامية، وتسبب في تدميرها كلياً، بالإضَافَة إلى حالات الحجب والاستنساخ للفضائيات الوطنية، تجاوزت أكثر من 15 انتهاكاً خلال الفترة الماضية، وأدى القصف الجوي إلى تعطيل أبراج البث والإرسال التلفزيوني، وتضررت بسببه العشرات من الإذاعات المحلية، بالإضَافَة إلى استهداف أبراج الاتصالات وشبكات الإنترنت في كثير من المحافظات، الأمر الذي انعكس سلباً على نشاط الإعلاميين، وتوقف العشرات من المواقع الإليكترونية، مبيناً امتدادَ انتهاكات العدوان لتشملَ قنواتِ اليوتيوب (أكثر من 28 حالة) وحسابات الفيس بوك لمشاهير الإعلاميين اليمنيين، إضَافَةً إلى حجب القنوات الصديقة للشعب اليمني (مثل قناتَي المنار والميادين) على قمرَي عربسات ونايلسات.
وأشار الاتحادُ إلى ما تعانيه المؤسّسات الإعلامية اليمنية والإعلاميون المناهضون للحرب والحصار من أوضاعٍ متردّية تتفاقم يوماً بعد يوم، بالموازاة مع الحظر الإعلامي، ومنع التحالف من دخول الصحفيين الدوليين، وحظر سفرهم من وإلى اليمن، وتأثر الإعلاميون اليمنيون بكل تداعيات العدوان والحصار، حيث توقفت رواتب الآلاف من الصحفيين والعاملين في المؤسّسات الإعلامية الرسمية، وتوقفت عشرات الصحف من الصدور بفعل الأزمة الاقتصادية، ما جعل العديدَ من الإعلاميين يبحثون ويشتغلون في أعمال يدوية وسط تخاذُلِ المنظّمات الدولية المعنية بحقوق الإنْسَان.