سنة رابعة عدوان
يحيى صلاح الدين
تمر ثلاث سنوات من العدوان السعودي الأمريكي اللعين ارتكب بحق الشعب اليمني أبشع الجرائم قتل خلال هذه السنوات الآلاف من المدنيين أطفال ونساء، كما تم تدمير وقصف البنية التحتية للبلد قصفت المدارس والمنازل قصفت المصانع التجارية والمزارع بل حتى المستشفيات لم تسلم، تعد أغلب الغارات التي شنها العدوان على منشئات مدنية مما يدل على أن هدف العدوان هو تركيع الشعب اليمني وإخضاعه للوصاية والهيمنة السعوأمريكية، غير أن الشعب اليمني فاجأ العالم بصموده وثباته رغم حجم العدوان، إلا أن الشعب اليمني أثبت أنه عصيٌّ على الانكسار صامد وَثابت متمسك بالله وبقيادته الحكيمة متمسك بمبادئ ثورة 21 سبتمبر المجيدة وقائد الثورة السيد عبدالملك حفظه الله ورعاه قائد سفينة الوطن بوجه موجات وأعاصير وزوبعات محور الشر، وأصبح الشعب مصراً بعد ثلاث سنوات من العدوان على تحقيق اهم مبادئها وهو الانعتاقُ من الوصاية والهيمنة السعوأمريكية، فقد منّ الله علينا برُبّان سفينة حكيم يقود سفينة الوطن بوجه موجات العدوان وسيصل بنا بإذن الله إلى بر الأمان وإلى العز.
ويعد بنظر القانون الدولي، تكرار الاستهداف المتعمد للمدنيين والمنشآت المدنية جرائم حرب وجرائم ضد الإنْسَانية لا تسقط بالتقادم سيحاكم التحالف ويدفعون الثمن عاجلاً أم آجلاً، وسيتم محاكمة بن سلمان وبن زايد كمجرمي حرب وأما ما نراه من تصريحات مناهضة للتحالف هذه الأيّام لبعض شركاء العدوان من المرتزقة هي محاولة للقفز من على سفينة التحالف التي بدأت تغرق وبدأ فشل التحالف يظهر وبدأت جرائمه تتكشف للعالم ولكي يفلتوا من العقاب وَالملاحقة القضائية في المحاكم الوطنية والمحاكم الدولية قاموا بهذه الحركات التمثيلية.
فلذا لا تعتبر توبة تلك المواقف والتصريحات طالما أنها لا تتضمن اعترافاً بأنهم أجرموا بحق الشعب وبأن الحرب التي شنها التحالف السعودي الأمريكي على الشعب اليمني منذ ثلاث سنوات حرباً ظالمة وأن التحالف ارتكب أبشع الجرائم من قتل للأطفال والنساء والمدارس والأسواق والجسور والطرقات بل حتى المستشفيات
لذلك السبب الحقيقي لهذه التصريحات المناهضة للتحالف السبب الحقيقي هو تضرر مصالحهم الشخصية وهي سنة إلهية كُلّ شركاء في جريمة لا بد من أن يجعل الله بينهم العداوة والبغضاء، بأسهم بينهم شديد؛ لذلك يجب أن لا نُخدع ببعض الكلام المعسول الكاذب مع إبقاء الباب مفتوحا لأية توبة صادقة تعتبر اشتراكها مع تحالف العدوان السعودي الأمريكي جريمة يجب التكفير عنها وتعود إلى صف الوطن وتقف إلى خندق المواجهة مع الجيش واللجان الشعبية ضد التحالف السعودي الأمريكي.