اليهود وراء كُلّ جريمة: تأسيس الماسونية للسيطرة على ثروات العالم

الحلقة السابعة

في كتاب “اليهود وراء كُلّ جريمة” للكاتب الكندي وليام كار، يسلِّطُ المؤلفُ الضوءَ على الأمور التي لم تكن واضحةً من أساليب اليهود للسيطرة على العالم، مستخدمين كافة الوسائل القذرة والجرائم التي لم يكن يدرك الناسُ أن اليهود يقفون وراءَها للوصول إلى غايتهم بالسيطرة على العالم وثرواته، مؤكداً أنه ما سيكشفه في الكتاب سيصدم القراء؛ نظراً لعدم قدرة الكثير منهم على استيعاب خُبث اليهود من تلقاء أنفسهم.

في ترجمة الكاتب وفق موسوعة ويكيبيديا هو باحثٌ كندي وأستاذ جامعي اختص بالعلوم وبالآثار القديمة. وقد قضى فترة بفلسطين ودرس بالجامعة (العبرية) في القدس المحتلة وسبق له أن عرض القضية الفلسطينية من مختلف جوانبها وأثبت (بطلان الحق التأريخي لدى اليهود) وبشكل علمي موثق وببراعة نرى من خلالها الصدق والتعلق بالحق والعدالة.

ونظراً لأهميّة محتوى الكتاب، تقومُ صحيفةُ المسيرة بنشره في سلسلة حلقات معتمدة على النسخة المترجمة والصادرة في عام 1982 عن دار الكتاب العربي في بيروت والذي تولى شرحه والتعليق عليه باللغة العربية الكاتب والمؤلف العراقي “خير الله الطلفاح”.

 

اكتملت القناعةُ عند كارل ريتر بعد دراساته التأريخية بأن حفنةً من كبار أصحاب المال الحاليين، الذين لا يدينون بالولاء إلى أي بلد والذين يتدخّلون في أعمال جميع البلدان، أسّسوا عام ۱۷۷۳م الماسونيةَ التابعةَ لمحفل الشرق الأكبر؛ لغرض استخدامها كمحرك لثورة عالمية تحقّق مطامعهم السرية، ضمن مُخَطّط بعيد المدى يستهدف الوصول إلى السيطرة على الثروات والموارد الطبيعية والطاقات البشرية في العالم كله.

ويهدفون منه في النهاية إلى تكوين دكتاتورية عالمية شاملة مبنية على نظرياتهم المادية الإلحادية وقد دون ريتر في مذكراته أن معظم هؤلاء الماليين إنْ لم يكن كلهم من اليهود أَوْ من أصل يهودي، بصرف النظر عما إِذَا كانوا يمارسون بالفعل طقوسَ الدين اليهودي أم لا..

وقد ناقش ريتر في رَدِّه على البيان الشيوعي لكارل مارکس، الأخطارَ التي ستنجم لو أن هذه الحفنة من الرجال استمرت سيطرتها السياسية على الشيوعية العالمية وتوجيهها حسب مُخَطّطاتهم.. وانتهى أن قدّم إلى سادة الحرب الجرمانيين الآريين اقتراحات واقعية عملية منظمة لمكافحة مؤامرة بارونات المال العالميين سادة المال اليهود المذكورين آنفاً، راسماً له مُخَطّطاً يقابل المُخَطّط الأول في اتساعه وبُعد أمده ويستهدف بدوره أيضاً السيطرةَ على موارد العالم الطبيعية لمصلحة العرق الآري..

وأشار ريتر في مُخَطّطه على زعماء جماعة العِرق الآري بتأسيس وتنظيم النازية واستعمال المذهب “الفاشستي” كوسيلة للعمل يستخدمونها لتحقيق هذه الأغراض السرية وغزو العالم.

وأبرز ريتر في مُخَطّطه ناحية أُخْــرَى هي الناحية العرقية، مشيراً إلى أن بارونات المال يستخدمون بدراية وقصد وبأوجه متعددة، قضيةَ السامية؛ ولذلك فإن على زعماء الآرية تبنّي معاداة السامية واستخدام ذلك في سبيل الآرية.

وقد تضمن مُخَطّط كارل ريتر بخطوطه العريضة المُخَطّطاتِ التالية:

1- إخضاع جميع الأقطار الأوروبية لسيطرة ألمانيا، ويقتضي ذلك -كما اقترح ریتر- استيلاءَ العناصر العسكرية الألمانية المعروفة باسم (الجونكرز) أي طبقة النبلاء الاقطاعيين العسكريين في بروسيا، خَاصَّـةً على الحكم في ألمانيا، ومن ثم الدخول في سلسلة من المغامرات العسكرية تسبق كلاً منها حربٌ اقتصادية تشنها ألمانيا على القطر الأوروبي الذي تنوي إخضاعه لإضعاف طاقاته الاقتصادية والإنْسَانية..

وبيّن ريتر في مُخَطّطه، أنه ليس من الضروري أن تنتهيَ كُلٌّ من هذه المغامرات العسكرية بنصر مبين، بأن يكفيَ منها أن تترك القُطر المعتدى عليه في حالة من الوهن يحتاج معها حتى يعيد بناء طاقاته الإنْسَانية والاقتصادية إلى زمن أطول ما تحتاج إليه ألمانيا.

كما أشار ريتر إلى الأهميّة الكبرى التي يعلقها على وجوب اقناع الشعب الألماني بتفوقه الفكري والجسدي على بقية شعوب العالم، وكانت هذه الفكرة النواة التي بنى حولها دعاة العرق الآري نظريات العرق الألماني السائد..

هذه النظرية التي تبنّاها ريتر لمجابهة الدعايات التي بثها المرابون العالميون التي تزعم أن اليهودَ هم شعب الله المختار الذي اختاره ليرث الأرض ومَن عليها… وهكذا انقسم الملايين من البشر إلى معسكرين متناحرين ينادي أحدهما بتفوق العرق الآري أَوْ الألماني.. وتسيطر على الأخر شبكات الدعاية اليهودية..

۲ – وضع کارل ريتر أسس السياسة المالية وأوصى باتباعها لمنع أصحاب البنوك العالميين من السيطرة على اقتصاديات ألمانيا والدول التي ستخضع لها، كما سيطروا على اقتصاديات انكلترا وفرنسا وأمريكا.

٣- وأوصى ريتر أيضاً بإنشاء طابور خامس نازي يواجه الطوابير الخامسة الشيوعية وتنظيماتها السرية.. ويتولى إخضاع الطبقات الوسطى والعليا في البلدان التي تنوي ألمانيا إقناعها بأن النازية هي الوسيلة الوحيدة لمجابهة الشيوعية، ويعد الجو الملائم لاستقبال الجيوش النازية الغازية على اعتبارها جيوشاً صديقةً قدمت لحماية القطر الذي دخلته من الخطر الشيوعي.

وقد وجّه ريتر إلى زعماء العنصرية الآرية نداءً وتحذيراً نبّههم فيه إلى وجوب تجنب القيام بغزو قطر آخر حتى تمهد أجهزةُ الإعلام والطابورُ الخامس الطريق لذلك الغزو، وتنتهي من إقناع عقلية الجماهير بتقبل الغزاة كحملة إنقاذ وليس كجيش فاتح.

وعندما تصرّف هتلر فيها بعدُ خلافاً لهذه المبادئ التي وضعها ريتر حاول القادة الألمان الذين يشكّلون النواةَ الصلبةَ للحزب النازي، اغتيالَ هتلر بالرغم من أنهم هم الذين رفعوه في البدء ليكونَ الأداةَ المنفذةَ لسياستهم!..

نَصَّ كارل ريتر في مُخَطّطه على ضرورة تدمير الشيوعية تدميرا كاملا واستئصال العرق اليهودي عن بكرة أبيه قائلاً: “لا مناصَ من ذلك لوصول العنصر الآري للسيطرة على مجالات الأعمال في العالم كله”.

وبرّر ریتر هاتين الخطوتين بالبراهين التأريخية الواقعية التي تدلُّ على أن الشيوعية ليست إلا أداة في يد أصحاب البنوك العالميين من اليهود يستخدمونها؛ لقطع بعض المراحل في تحقيق مطامحهم الآنية المادية.

ويتضمّنُ مُخَطّطُ کارل ريتر بنود أُخْــرَى يستكمل بها حلقاته، ولكننا نكتفي في هذه المعالجة بإيراد ما سردناه منها لاقتحام الباب المغلق وإلقاء بعض النور الكاشف على ما يرقد خلفه من مُخَطّطات سرية رسمتها فئتان محدودتا العدد.. من الأشخاص ذوي التفكير المادي الإلحادي الهادف إلى دكتاتورية طاغية شاملة.

وقد برهنت لي دراسةُ الأديان المقارنة والعلوم الجيوسياسية والاقتصاد السياسي، إضافةً إلى أعوام طوال قضيتها في الأبحاث الفعالة والدراسات، برهنتُ لي عن الحقيقة التي تكشف لي الغطاء عنها وهي: أن ملايين عديدة من البشر لم يكونوا في الماضي أَوْ الحاضر سوى آلات مسيرة عمياء في أيدي زعماء كلتا الكتلتين المنبثقتين عن تلك الفكرة المادية الإلحادية… فكرة الدكتاتورية، العامة الشاملة السوداء والحمراء، وسوف يتابع هؤلاء لعبتهم البشعة على رقعة شطرنج العالم حتى تدمر إحدى الفئتين الفئة الأُخْــرَى..

وسوف نبيّن في ما نكتبه مبرهنين بالوقائع بعض مراحل هذه اللعبة في الماضي من ناحية، وما هي الحركات والأحداث المنتظر في المستقبل القريب من كلتا الفئتين المتنازعتين من ناحية أُخْــرَى.

إنّ أبسط وسيلة لفهم ما يجري في عالمنا الحاضر هي دراسة أحداث التأريخ في ضوء ما ذكرناه من وقائع باعتبار تلك الوقائع حلقاتٍ مسلسلةً في معركة الخير والشر الأبدية.

لقد قسم النورانيون وهم كبار أحبار المؤامرة اليهودية، قسموا العالم إلى – معسكرين جاعلين منها مسرحاً لمُخَطّطاتهم.. يستخدمون أَوْ يحركون في هذه المعركة الخبيثة الأشخاص والمذاهب والشعوب، ولا ينظرون إلى الإنْسَانية إلا على اعتبارها قطيعاً ضخماً من الحيوانات التي يريدون تقرير مصيرها وإخضاعها لمشيئتهم المطلقة والسيطرة على خيرات تلك المواشي ومقدراتها.!! وهم لا يبالون بتضحية الأفراد والجماعات في سبيل أغراض تآمرهم أَوْ في سبيل بث الفوضى وإثارة الحروب وسفك دماء الألوف بل الملايين من الأبرياء للاقتراب بضع خطوات من تحقيق أهداف مُخَطّطاتهم.

أشار البروفيسور کارل ريتر في مذكراته إلى أن المرحلةَ الحاضرةَ من هذه المؤامرة بدأت في المقر المصرفي للمرابي اليهودي الشهير (میشیل مایر بلور) المعروف كثيرة باسم جد اسرته (رولد شیلت) والتي تهيمن على امبراطورية مالية يهودية عالمية.

فقد اجتمع في هذا المقر في مدينة فرانكفورت الألمانية ثلاثة عشر رجلاً من سادة الذهب والمرابين المسيطرين على مؤسسات وشبكات مالية عالمية الانتشار.. وقد قر رأيهم في مداولاتهم على أن السبيل الوحيدَ أمامهم لتأمين سيطرتهم المطلقة على ثروات العالم بأسره وموارده الطبيعية وطاقاته البشرية، هو تكوينُ جمعية سرية يكرّسون لها كُلُّ طاقاتهم وإمكانياتهم، وتتولى التخطيطَ المنظّمَ؛ لأجل تحقيق المراحل المتتالية:

ا- الإطاحة بالأنظمة الملكية في أوروبا والقضاء على جميع الحكومات الشرعية في العالم.

٢- ثم تدمير الأديان السماوية ومنع تطبيق شرائعها.

٣- وأخيراً إرساء قواعد طغيانهم المطلق على النظريات والقواعد المادية الإلحادية التي يجبُ تمويل شبكاتها ورؤوسها بالمُخَطّطات التي توجههم إلى العمل الدائم لنشرها في كُلّ مكان من العالم.

كان معظم مؤسسي الجمعية المتآمرة من اليهود الذين يتلقون إيعازاتهم من أساطين قوى الشر الذين توارثوا المؤامرة جيلاً بعد جيل واستلهموا وحيهم من كهنوت کنیس الشيطان، أما القلائل الآخرون من غير اليهود فهم جميعاً من المرابين أيضاً ورؤوس شبكات الربا العالمية وأرباب الاحتكارات، وكان أطولهم باعاً صاحب شركة (لندن ستي) الشهيرة والتي كانت تسيطر آنذاك على معظم مؤسسات الربا في انجلترا.

على أن هناك رابطة أساسية أُخْــرَى جمعت بين أفراد العصابة في كونهم جميعاً من تجار الحروب العريقين الذين أقاموا ثرواتهم الطائلة بواسطة عملاء السوء والرشوات وقدموا فيها السلاح إلى الفريقين المتحاربين معاً وبأسعار باهظة..

وقد أفادت الجمعية من الخبرة الواسعة التي اكتسبها كُلُّ فرد من أعضائها في ميدان شراء العملاء وإفساد ذممهم وضمائرهم.. وتجاربهم الطويلة في موضوع بيع السلاح وشرائه تحت أقنعة مختلفة وبواسطة أجهزة وسيطة لجميع الجهات الممكنة في الحروب والثورات الأوروبية.. فضمت خبرات وتجارب أعضائها وإمكاناتهم الضخمة وطورت تجارة الحرب حتى حولتها إلى صناعة هائلة خفية، ترتد مرافقها السرية إلى قلب العديد من الحكومات والدول والمنظمات، وتمتص خيرات الشعوب ودمائها بجشع شيطاني، بفضل الحروب والهيَجانات المستمرة التي تفرضها باستمرار على شعوب العالم!!.

وهكذا تُكْشَفُ لنا الحقيقة المرعبة.. حقيقة حركات التحريض على الهيجان والفوضى.. وحقيقة الحروب التي دفعت الشعوب ثمنها سيولاً من الدماء، وكان المحرك الحقيقي لها جميع القوى الخفية التي تسيرُ الأحداثَ من تحت الستار، أما المستفيد الوحيد فهم النورانيون الذين يوجّهون هذه القوى الخفية حسبَ مصلحتهم ومُخَطّطاتهم ويجنون الأرباح الفاحشة في حين تدفع الشعوب الثمن باهظاً!!..

لقد تقاتل زعماء الشيوعية والنازية وغدر بعضُهم ببعض، وزجوا بشعوبهم في حروب دموية كلّفت ويلات لا تحصى..

ثم اكتشفوا بعد فوات الأوان أنهم ليسوا سوى دُمَىً تحرّكها وتسيطر عليها أصابع النورانيين..

أمّا الجماهير المخدوعة أَوْ المغلوبة على أمرها فقد دفعت الثمن فاحشاً من جراء مُخَطّطات مجموعة من أساطين الشر لا ينظرون إلى الإنْسَانية إلا كقطيع من البقر الحلوب!.

وعندما يخامرُ القوى الخفية الشكُّ في إخلاص أي فرد من أتباعهم، أَوْ يفسرون بأنه أَصْبَـح خطراً عليهم، أَوْ يقدرون أنه أَصْبَـح يعلمُ أكثرَ مما ينبغي له أن يعلم فإنهم لا يتردّدون في الإيعاز بتصفيته من الوجود حتى لو كانوا قد قفزوا به إلى مرتبة الزعامة.

وسنرى عبر صفحات هذا الكتاب كيف عمدت قوى الشر إلى تصفية واغتيال العديد من أتباعها، فضلاً عن ارتكابها جرائم متشابهة حتى على الصعيد الفردي وذلك عبر عصور التأريخ المختلفة.

أمّا في عصرنا الحاضر فإننا نشهَدُ ظاهرة اتّساع حركات الفوضى والهيجان العالمية بشكل يثير الرعب والذعر وينذر بسوء العاقبة حتى لا يكاد يخلو بلدٌ أَوْ مجتمعٌ من شرورها.

وليس الملوم في ذلك كله سوى أنفسنا..؛ لأن الله قد منحنا إرادةً حرةً وعقلاً نحسنُ به التفكير، فالمسؤول الوحيد هو الإنْسَان، إذ سمح لقوى الشر أن تضلله أَوْ تفسده أَوْ تجرفه إلى تيار الإلحاد والطغيان إلى مصير أسود قاتم.

لقد أَصْبَـح واجبُ كُلّ قوى الخير واضحاً لا يحتمل التأويل ولا التقاعس، وهو ضم صفوفها والعمل من جديد على إعلاء كلمة الله وتطبيق مبادئ العدالة الإلهية ووضع قواعد الأخلاق الصحيحة، والوقوف صفاً واحداً أمام حملة الشر والطغيان والفوضى الهدامة والإلحاد المدمر.

وقد حذّر الفيلسوف الشهير (ادموند بورك) من الاستخفاف بهذا الواجب حين نادي قائلاً: “إن كُلّ ما تحتاج إليه قوى الشر لكي تنتصر هو أن يمكث أنصار الخير مكتوفي الأيدي دون القيام بعمل ما”.

تدلنا دراسةُ الأديان المقارنة ونتائجها الاجتماعية أن أولئك الذين يؤمنون بالله وبالحياة الآخرة ينعمون بعقيدة قائمة على التعاطف والأمل والتضامن ويبنون مجتمعاتٍ تسودها روحُ المحبة والترابط وتستند إلى المبادئ الأخلاقية.

أما الإلحاد المطلقُ فهو عقيدة تقومُ على اليأس والكُره وعدم انتظار أي ثواب في الحياة الأُخْــرَى؛ مما يجعل العلاقات القائمة بين المجتمعات ذات العقائد الإلحادية مبنية على المثالح الزمنية فقط والنتائج المادية، أما المبادئُ الأخلاقية التي تقوم عليها هذه المجتمعات فقد بُنيت على آراء الفلاسفة الإلحاديين أمثال (هوليوك) وَ(برادلاف) التي تتلخص بما يلي:

“يجب أن يقتصرَ مجهودُ الإنْسَان على مصالحه المرتبطة بحياته هذه فقط”.. وهؤلاء الفلاسفة الإلحاديون هم طليعة الأنبياء المزيفين أمثال کارل مارکس وكارل ريتر ولينين وستالين وموسوليني وغيرهم…

هذه هي حقيقةُ الصراع في عالمنا الحاضر، فهو صفحة من الصراع الأزلي بين قوى الخير وقوى الشر وعقيدة هذا الصراع هو المعركة بين فكرة المجتمع المؤمن.. وفكرة المجتمع الملحد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com