الرئيس الصماد: نحن مع السلام العادل لأننا نشعر بمعاناة شعبنا ولسنا في فنادق الرياض
أكّد الرئيسُ صالح الصمّاد، على ضرورة أن تكونَ عملية السلام في اليمن عادلة وشاملة وتنهي معاناة الشعب اليمني وترفع عنه العدوان والحصار.
جاء ذلك خلال استقباله، أمس الأول، في العاصمة صنعاءَ المبعوثَ الأممي مارتن غريفيث والوفد المرافق له.
وناقش اللقاء الأوضاع الإنْسَانية في اليمن وما خلّفه العدوان والحصار من مأساة إنْسَانية هي الأَكْبَرَ على مستوى العالم.
وأشار الرئيس الصماد، إلى الآثار الكارثية جراء إغلاق مطار صنعاء الدولي الذي يمثل الشريان الرئيسي والبوابة الأولى للجمهورية اليمنية، وكذا الموانئ ومنع دخول احتياجات الشعب اليمني، في انتهاك لكل الأعراف والمواثيق الدولية والإنْسَانية.
وعبّر الصماد عن أمله في أن تكون هناك نقلة سياسية بوجود المبعوث الأممي تُسهِمُ في حلحلة الأوضاع نحو إيقاف العدوان ورفع الحصار وتحقيق السلام العادل والشامل في اليمن.
وقال “نحن مع السلام العادل والمشرف؛ لأنّنا نشعر بمعاناة الشعب اليمني؛ لأننا في أوساطه ولسنا في فنادق الرياض”.
وأوضح أن ” العدوان متجهٌ لتصعيد كبير في كُلّ الجبهات وعلى كُلّ المسارات ومن خلال ِتعاملنا مع الأمم المتحدة سابقاً نتوقع خلال الفترة القادمة تصعيداً كبيراً وقد بدأت ملامحُه خلال الساعات الماضية”.
وشدّد على أهميّة فتح مطار صنعاء الدولي للرحلات الإنْسَانية والمدنية وكذا فتح الموانئ لدخول متطلبات الشعب اليمني من المواد الإغاثية والإنْسَانية والمشتقات النفطية والغذاء والدواء.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى، إلى أهميّة أن تكون هناك خطواتٌ لتعزيز الثقة، ومنها فتح مطار صنعاء والموانئ كخطوات عملية إيجابية يلمسها الشعب اليمني وتسهم في تسهيل مهام المبعوث الأممي.
وأكّد أن الشعبَ اليمني يمتلك خياراتِه الواضحةَ والمشروعة في مواجهة العدوان الذي يتعرض له والتصَدّي للمؤامرات التي تستهدف سِلْمَه وأمنه واستقراره ووَحدة أراضيه.
واعتبر الرئيس الصماد، أن العملَ مع المبعوث الجديد سيكون بمثابة صفحة جديدة لن يعكرها شيءٌ، طالما والسلام العادل والاستقرار الشامل هو غايتُه مع حيادية العمل مع كُلّ الأطراف وعدم الاستسلام لأية ضغوط أَوْ ابتزاز خارجي.
من جانبه، عبّر المبعوثُ الخاصُّ للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، عن الشكر للرئيس الصماد على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة وتقديم كافة التسهيلات لإنجاح مهامه منذ وصوله صنعاء.