تقارير تكشف أن المغرب يدرس الانسحاب من تحالف العدوان بسبب خلافات مع النظام السعودي
المسيرة: متابعات
ما يزالُ صمودُ الشعب اليمني بمواجهة العدوان ودخوله العام الرابع يحقّق نجاحاتٍ كبيرةً، من بينها استمرارُ تآكل قوى العدوان الخارجية والداخلية، في وقت يواصل النظام السعودي خلقَ العداوات مع الدول العربية وإثارة الخلافات مع الأنظمة التي يفترض أنها حليفة له، حيث أفادت تقارير صحفية بوجود نية لدى المملكة المغربية للانسحاب رسمياً من تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
وكشفت صحيفة الأيام المغربية، أمس الأحد، أن الحكومة المغربية تستعد لإعلان انسحابها من تحالف العدوان الذي تقوده السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن قرارَ الانسحاب يتم ترديده بقوة هذه الأيام، مؤكدةً وجود حرب باردة بين المغرب والمملكة العربية السعودية منذ أواخر العام 2016، بعدما غيرت السعودية لهجتها ضد المغرب عبر فضائية “العربية الحدث، ووصفها في سابقة هي الأولى من نوعها الصحراء المغربية بـ ”الصحراء الغربية”، كما سمت جبهة “البوليساريو” بـ ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، واصفة المغرب بأنه “قوة محتلة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات بين المغرب والسعودية تصاعدت مؤخراً؛ بسبب هجوم مستشار الديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ على المغرب على خلفية رفضها مقاطعة إمارة قطر استجابة للرغبة السعودية الإماراتية.
في أواخر مارس الماضي جدد آل الشيخ، الذي يشغل منصباً آخر كرئيس للهيئة العامة للرياضة، الهجوم شبه المباشر على المغرب ملمحاً أن بلاده لن تصوت لصالح استضافة المغرب لكأس العالم 2026 الذي تسعى من خلاله المغرب لتحقيق نهضة اقتصادية من خلال نيل حقوق استضافة البطولة التي تحقّق إيرادات هائلة.
وقال آل الشيخ عبر صفحته بموقع تويتر ” “هناك مَن أخطأ البوصلة إذا أردت الدعمَ، فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ما تقوم به هو إضاعة للوقت دع “الدويلة” تنفعك! رسالة من الخليج للمحيط” وهي رسالة واضحة بأن السعودية لن تصوت لصالح استضافة المغرب للبطولة الرياضية بسبب رفضها مقاطعة قطر التي وصفها آل الشيخ بـ “الدويلة”.
يذكر أن ألمانيا والنرويج أعلنتا مؤخراً إيقاف صفقات الأسلحة مع دول العدوان على خلفية الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين في اليمن، الأمر الذي يزيد من عزلة النظامين السعودي والإماراتي وانكشاف حقيقتهما أمام شعوب العالم.