اعتقال 12 فلسطينياً والمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بكثافة
المسيرة | فلسطين المحتلة
اندلعت مواجهاتٌ جديدةٌ، أمس الاثنين، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني، واعتقلت الأخيرة عدداً من الفلسطينيين خلال مشاركتهم ضمن فعاليات ذكرى يوم الأرض المستمرة لليوم الرابع على التوالي وخلال حملات مداهمة متفرقة، فيما دعت حركة المقاومة الإسْـلَامية “حماس” المجتمع الدولي لمحاسبة كيان الاحتلال على جرائمه.
مصدر فلسطيني أفاد أن مواجهاتٍ اندلعت ظهر أمس بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، على مدخل بلدة جبع جنوب مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، وذلك عقب قيام جنود الاحتلال بنصب حاجز هناك، حيث قام الشبان بمهاجمة الجنود ورشقوهم بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاقَ قنابل الغاز والرصاص المطاطي على الشبان.
وبالتزامن مع ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان فلسطينيين قرب الشريط الحدودي الفاصل شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، ونقلت مصادر إعلامية عن شهود عيان، بأن قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج المراقبة العسكرية وبالدبابات على الشريط الحدودي، اعتقلت الشبان الثلاثة، لدى اقترابهم من السياج الفاصل، بالتوازي مع إطلاق نار صوب المشاركين في فعاليات إحياء يوم الأرض المتواصلة لليوم الرابع على التوالي في القطاع.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر أمس، ثلاثة أطفال فلسطينيين وشابين، بعد اقتحام منازل ذويهم في القدس المحتلة، واُعتقلت أَيْـضاً ثلاثة شبان فلسطينيين من نابلس، بينما تم اعتقال شابا من منزله في بيت لحم.
من جهة أُخْـرَى، دعت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” المجتمع الدولي إلى محاسبة كيان الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين والتي كان آخرها قمع مسيرة العودة السلمية التي خرج بها الفلسطينيون في الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض، الجمعة الفائتة، حيث استشهد في تلك المسيرة 18 فلسطينياً وجرح أكثر من 1400 آخرين بنيران قوات الاحتلال.
وثمّنت حماس تصريحات الرئيس السابق لحزب الشين فين الإيرلندي “جيري آدامز” والتي طالب فيها الحكومة الإيرلندية بطرد السفير “الإسرائيلي” عقب مجزرة مسيرة العودة، ودعت الحركة السياسيين الأوروبيين إلى الاقتداء بموقف آدامز واتخاذ مواقف مسؤولة وجريئة تكشف معاناة الشعب الفلسطيني والانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحقه.
وعلى صعيد آخر، اقتحم مئاتُ المستوطنين الصهاينة، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخَاصَّـة، وأفادت مصادر فلسطينية أن من بين اثنين من عناصر المخابرات كانوا ضمن مجموعة المستوطنين الذين اقتحموا المسجد.
ويواصل المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى بكثافة، بالتزامن مع فترة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ من يومين ويستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، وذلك ضمن محاولات الكيان الصهيوني لتهويد المسجد والمعالم الإسْـلَامية فيه، وتبديل الهوية الحقيقية لمدينة القدس.