يجب أن لا ننسى.. ولن يمرّوا..!
هنادي محمّد
جريمةُ اغتصابِ فتاةٍ يمنيّةٍ بالخوخة يجبُ أن لا تُمحى من ذاكرتنا وأن تُضاف إلى سابقاتها من الجرائم مهما مرّت بنا أيّام العدوان، ومهما تعاظم سفكُ الدِّماء وانتهاكُ العِرض.. لماذا؟.
لتترسخَ في ذهنيتنا حالةُ اليقين بِأنَّنا نواجهُ عدوّاً خبيثاً، بالإضافة لكونهِ جباناً وذليلاً وضعيفاً، وصل خُبثُه وحقارتُه إلى درجةٍ عُظمى من الدناءة والانحطاط والسُّقوط والانسلاخ الأخلاقيّ التَّام، عدوٌّ مستوحشٌ على هيئةِ بشر لم يكتفِ بأن ينهش بمخالبهِ في أرضنا باستحلالهِ لها وكأنَّها ملكٌ من أملاكه، بل تجرّأ على أن تطالَ مخالِبُهِ عِــرْضَ امرأة من نساء تلك الأرض..
وهكذا عدو، وبعد هذه الجريمة، من المستحيل أن يُعفى من العقوبة مهما امتلك من حصانات، ولن تشفع لهُ لا محكمة دوليّة ولا أمم متحدة ولا مجلس أمن دولي؛ كون جميع هؤلاء المشرّعين للقوانين لا يؤدون إلا دور المتفرّج الأعمى، بغضّهم لبصرهم أمام ما يجب أن يحدّقوا إليه بإمعان ويلتفتوا لمعالجته بحرصٍ واهتمام، يَجْمُدون وهم يرون مواثيقهم في مواد حقوق الإنْسَان التي منها ما تنُصُّ على حق الجميع في الحياة والأمن تُنتهك.. ولكن حينما يأتي رَدٌّ مشروعٌ كحالة طبيعية نرى هذا الجمودَ يهتز، والسُّكون يتحَـرّك وبقوة بالتنديد والصُّراخ والعويل والاجتماعات و”يااااا غااااااارتاااااااه”..!!
يا هؤلاء جميعكم وبمختلف مُسمَّياتِكم.. محتلين ومرتزِقة وعبيد الشّيطان ومتفرجين وعملاء:
اعلموا جيّداً.. بأنَّ الشَّعبَ اليمني بإيمانه وعزّته وكرامته وإباءَهِ للظلم – ما بالكم بانتهاك العرض! -.. لن يسكت، ولن يقفَ مكتوفَ الأيدي، وفي المقابل سيصعّد من ردود فعلهِ كما عهدتموه، وسيكون الردُّ وخيماً، وعاقبتُهُ مخزيةً لكم كأفعالكم، ردّاً سَتُوقّعهُ أيادي مجاهدينا في مختلف الجبهات، وسَيُرسِلُ عبر بريد القوّة الصّاروخية إلى حيثُ تكرهون عاجلاً بتسديد الله وقوّته..!
واعلموا علماً يقيناً – لأنكم تجهلون اللهَ وتتنكرون لكتابهِ وسُننه ودينه – أنَّ أخذَ ملك السموات والأرض أخذٌ وبيلٌ لا مداهنةَ فيه للمتعدّين لحدوده، والطّواغيت في أرضهِ.. ولن تمرّوا.
والعاقبـةُ للمتَّقيـن.