نشيدُ النخوة
زياد السالمي
عودي بلادي من شرودك
قد مضينا باذلين لكي تعودي
نادي رجالَك للسلاح
وارمي على الأعداءِ بأساً
من علامته الكفاح
عودي إلى التأريخ
قولي للزمان عليك باليمن السعيدِ
يا منبعَ النبلِ التليد
يا مرتعَ البلغاء في لُغة الرعودِ
يا موطنَ الأمجاد
يا أصلَ الوجود
طال انتظارُ الشعب جداً للصباح
فتحركي زهواً كأغصانِ الورودِ
متى تحركها الرياح
تفوح بالعطر الحميدِ
عودي بلادي بالفعال وبالخصال
إلى حكايات الجدودِ
شعبٌ يخاطِبُ كُلَّ عُبّادِ النقودِ
مَن لم يغر بالانتقام فلا رجولةَ بالوعودِ
عودي بلادي لا خيار سوى الرجوع
ولا مجال لكل خداع خنوعٍ
يكفي تراخيك الذي ما كان يوماً من صفاتِك
قولي لكل النافذين الخائني أوطانهم
موتوا بكل بساطة
فالشعبُ أولى بالثباتِ وبالصمودِ
وغدي يُزيلُ الوهمَ إيذانَ الهُوية
مستفرداً بالأرض يلفُظُ كُلَّ خوانٍ مريدِ
شعبٌ يذودُ عن الضحية
هو نخوة اليمني حين استنجدته
لثأرها ضد العدو الجنجويدِ
سيذيق عدوانَ التحالف بأسَهُ
ذوداً عن الشرفِ المجيدِ
يكفيك فخرٍاً
شعبنا من كُلِّ ناحيةٍ وفوجٍ هب
يحمل عزمَ معتصم لنجدتِها
أتى كُلُّ الشوافع والزيودِ