مقارنة واقعية بين اليمنيين وأعدائهم
سكينة حسن زيد
حُمقُ وغباءُ التحالُف العربي هو “نموذج” لصورة الغباء الذي يسخَرُ منه الإعلامُ الغربي في أفلامه وإعلامه، فهم لا يملكون سوى المال والمال فقط لشراء كُلّ شيء:
الولاءاتُ والدعمُ والسلاحُ ويعتقدون أن بإمكانهم أيضاً شراء “الانتصار” الأمر الذي لا يمكن حدوثُه!
بينما طريقة مواجهة “أنصار الله” لهذا العدوان تمثل النموذج النقيض لهم، فبينما لا يملكُ أنصار الله المال، وبالتالي يفتقدون للسلاح المتطور كماً ونوعاً ولنفس السبب يفتقدون الدعم السياسي العالمي وَ… إلخ.
لكنهم مع هذا نجحوا في تحقيق انتصارات ميدانية أَو على أقل تقدير نجحوا في الصمود والثبات تحت ظروف يبدو معها الثبات والصمود أمراً مخالفاً للواقع ويدخل ضمن إطار المستحيل!
بل وَطوروا أسلحة وأثبتوا أن نظرية العالم الأول والعالم الثالث هي تسويق للتفوق الغربي واستمراره فقط على ما يسمى بدول العالم الثالث!
وهم مع كُلّ هذا لا زالوا متمسكين بقيم نبيلة، يتجنبون استهدافَ المدنيين ما أمكنهم ذلك بالرغم من حقارة عدوهم واستهدافه “فقط ” للمدنيين أغلب السنوات الماضية!
ومحاولة “طمس” مدن كاملة!، في تعبير عن مدى فشلهم وعجزهم وهمجيتهم بالإضافة إلى غبائهم طبعاً!
صمودُ الإنْسَان اليمني وثباته في مواجهة هذه الظروف والمؤامرات الرهيبة التي يتعرض لها كُلّ هذه المدة الزمنية طرح تساؤلاً حول مدى التأثير السلبي لأموال النفط على الإنْسَان العربي وتحويله إلى مجرد مستهلك غبي يتم استغلاله، مترهل العقل مسلوب الكرامة والإرادة فاقدٌ للنخوة والشهامة!
هذه هي الحقيقة للأسف!
وأنا أقصد تحديداً آل سعود وحكام الإمارات وسلطات دول العدوان وحاشياتهم ومن والاهم واستثني مَن اضطرته الظروف أن يصمت ولكن قلبه وعقله يرفُضُ ويدرك بشاعة الواقع الذي هم عليه!
نعم، الإنْسَان اليمني لا ينتصرُ لنفسه وكرامته وتأريخه فقط، بل ينتصر للعربي والمسلم بل وللإنْسَان والإنْسَانية كلها في مواجهة المادة وعصرها البائس.
طوبى لليمنيين الأعزاء الشرفاء النُّبَلاء الذين يواجهون عدواناً عالمياً دموياً تحلل من كُلّ القيم الإنْسَانية ومات ضميرُه، يواجهونه بأرواحهم ودمائهم ويُحيون بهذا قيماً نبيلة نسيها العالَمُ المعاصِرُ مع أنه يثرثرُ بها في المحافل والأدبيات أكثر من أي عصر ربما عبر التأريخ!
طوبى لليمن والنصر له.