الاحتلال الإماراتي يطرد قوات المرتزقة من محافظة الضالع ومقتل وإصابة العشرات
المسيرة: متابعات
شهدت محافظةُ الضالع، أمس السبت، مواجهاتٍ واشتباكاتٍ عنيفة، انتهت بطرد قوات الفار هادي من المحافظة وانتشار مجاميعَ مسلحة تابعة للاحتلال الإماراتي، في تصعيدٍ جديد للفوضى التي يديرها الاحتلال في إطار مُخَطّط تقسيمِ اليمن وتشكيل قواتٍ مناطقية من المرتزقة الذين يتم استخدامُهم كوقود لتحقيق أهداف المحتلين.
وأَفَـادت مصادرُ إعلامية ووكالات أنباء أن قواتِ ما يسمى الحزام الأمني التابعة للاحتلال الإماراتي نفّذت هجوماً واسعاً على نقاط ومراكز القوات الأمنية التابعة للفار هادي في الضالع والمناطق المجاورة وتمكّنت من السيطرة عليها.
وأضافت المصادر أن المواجهاتِ شهدت مقتل وإصابة العشرات من الطرفين، مشيرة إلى أن بليغ الحميدي مدير أمن الضالع التابع للفار هادي تعرّض للإصابة وكذلك 19 من مرافقيه.
من جانب آخر، نقلت وسائلُ إعلام عن قائد ما يسمى قوات الحزام الأمني في الضالع، تأكيدَه بانتشار عناصره في المحافظة، مهدداً قوات الفار هادي بالضرب بيد من حديد لمواجهة أية محاولة لدخول المحافظة.
وخلال الأسابيع الماضية، دخل طرفا القتال في عدة اشتباكات شهدت سقوط قتلى وجرحى، على خلفية اعتقال 66 ضابطاً من بقايا فتنة ديسمبر أثناءَ طريقهم إلى عدن، فيما كان الاحتلال الإماراتي يطالب بإطلاقهم واتّخذ من هذه القضية ذريعةً لإسقاط ما يسمى “الشرعية” في محافظة الضالع، ليستمرَّ مسلسلُ الاحتلال بغطاء “الدفاع عن الشرعية” الذي بات غطاءً لإسقاطها وليس الدفاع عنها.
وفي انعكاس لحقيقة العدوان وواقع الميدان في المحافظات الجنوبية، التزم الإعلامُ الرسمي لحكومة الفار هادي وحزب الإصلاح الصمتَ تجاه طرد قواتهم من الضالع، في وقت يؤكد أعضاء تلك الحكومة أن الفار هادي محتجز في الرياض بأمر من الإمارات.
ففي هذا السياق، أكّـد المرتزِقُ أحمد الميسري وزير الداخلية بحكومة المرتزقة لقناة فرانس24 صحةَ الأنباء التي تحدثت عن احتجاز الفار هادي في الرياض والتي سبق وأكّـدها وزيران من المرتزقة وتمت الإطاحة بهما عبر إجبارهما على تقديم الاستقالة خلال الأسابيع الماضية، وهما المرتزق عبدالعزيز جباري وزير الخدمة المدنية وصلاح الصيادي وزير الدولة بحكومة المرتزقة.
وقال الميسري للقناة الفرنسية إن “الخلاف بين هادي والسلطات في أبوظبي حادّ ووصل إلى مرحلة أن وجود الأخير في عدن أَصْبَـح غير مرغوب فيه من قبل الإمارات”.
وأضاف أن الاحتلال الإماراتي هو من يسيطر على ميناء ومطار عدن ومداخل المدينة ومخارجها وأن سلطات الاحتلال سبق ومنعت طائرة الفار هادي من الهبوط في المطار قبل نحو عام.
على الصعيد الأمني، يستمر مسلسل الانفلات والاغتيالات والتصفيات المتبادلة التي لا تطال قوات الاحتلال وتكتفي بالمرتزقة.
وأَفَـادت مصادر إعلامية في عدن، أمس السبت، بأن مسلحين مجهولين قاموا بتصفية أحد عناصر ما يسمى القوات الخَاصَّـة التابعة للاحتلال الإمارات في مديرية الشيخ عثمان.
وأضافت المصادر نقلاً عن شهود عيان، أن المسلحين كانوا على متن سيارة وقاموا بإطلاق النار على المجند بقوات الأمن ليلقى مصرعه على الفور فيما قام المسلحون بنهب سلاح المجند والوثائق التي كان يحملها ثم لاذوا بالفرار دون أن يعترضهم أحد.